أعلن نبيل شعث مفوض العلاقات الخارجية في اللجنة المركزية لحركة فتح ان موضوع المصالحة بين فتح وحماس سيطر علي أعمال القمة العربية الذي سيعقد في ليبيا الشهر القادم.
وأضاف ان الفلسطينيين سيتركون القضايا الجوهرية كالاحتلال الإسرائيلي والحصار والقدس.
ومعني هذه الأقوال ان المصالحة تسبق الاحتلال.
ولا شك ان الإسرائيليين سيضحكون عندما يطالعون هذه التصريحات وان كانوا يعرفون ان الاحتلال بالنسبة للفلسطينيين ليس أمرا مهما بل المهم هو أن يتعانق الفلسطينيون ويقبلون العمي وإذا كانت المصالحة تسبق كل القضايا الجوهرية.
والمصالحة لا تتم ولن تتحقق أبدا لأن الخلافات بين حماس وفتح أعمق كثيرا وأولي من الاحتلال ولذلك فإن إسرائيل تنام الليل هادئة وتعلم ان الفلسطينيين في شغل عنها بأمر المصالحة.
والدول العربية أو أغلبها حاولت الوساطة بين فتح وحماس.
وحاولت الدول العربية وأغلبها أن تقول للفلسطينيين هناك أولويات يجب أن تسبق ما عداها أولا الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية.
ولكن الفلسطينيين يعرفون ان الصلح هو الأهم.
وما دام الصلح لن يتحقق فإن القضايا الأخري تصبح قليلة الأهمية.
وكلنا نعرف ان الإسرائيليين كانوا منقسمين قبل إقامة دولتهم.
ولكنهم اتفقوا علي أن يجتمعوا معا رغم ان بعض أجنحتهم كانوا لا يتعلمون مع سائر الأجنحة غير انهم رأوا انه من الضروري الاتفاق علي الوحدة لإعلان قيام دولة إسرائيل.
وقد نجح الإسرائيليون في إقامة وحدتهم ودولتهم ثم اختلفوا بعد ذلك وهو ما يعجز عنه الفلسطينيون الآن.
ولذلك يوهم الفلسطينيون بعض الدول العربية بأنهم في طريقهم للمصالحة وهم يعلمون يقينا ان الخلافات بين الفلسطينيين أعمق من الخلاف بينهم وبين إسرائيل.
وما دام هذا هو حال الفلسطينيين فلا يجب أن نتوقع خيرا علي الاطلاق!