انتقد الدكتور أحمد نظيف، رئيس مجلس الوزراء، نظام العلاج على نفقة الدولة المعمول به فى مصر حالياً، بقوله: «أنا أُسميه نظام عدم النظام، لأنه يسمح لمن يستطيع الوصول إلى أى نائب برلمانى الاستفادة منه، ويحرم الكثيرين»، مؤكداً أن هناك حاجة إلى نظام بديل. ورحب بمشاركة الجهاز المركزى للمحاسبات فى وضع ضوابط وقواعد ومقترحات جديدة للنهوض بهذا النظام. جاء ذلك بعد أن قال أحد الطلاب المشاركين فى المؤتمر القومى الرابع للشباب، الذى اختتم أعماله فى الأقصر مساء أمس الأول: «إن الفقراء يموتون على أبواب وزارة الصحة طلباً للعلاج».
واعترف نظيف، فى الحوار المفتوح الذى أداره الإعلامى عبداللطيف المناوى بين الطلاب، بأن الحكومة تدعم الغنى أكثر من الفقير بسبب النظام الحالى للدعم، موضحاً أن فاتورة الدعم تصل إلى ٩٥ مليار جنيه سنوياً، مشيراً إلى أن الحكومة تدرس تحويله إلى دعم نقدى، لأنه أفضل الحلول لعلاج عدم وصول الدعم لمستحقيه.
واتهم نظيف أصحاب مزارع الأرانب والدواجن بالتسبب فى أزمة البوتاجاز الأخيرة، مشيرا إلى أن الأنبوبة الواحدة تتكلف ٥٠ جنيهاً، لكنها تصل للمستهلك بحد أقصى ٥ جنيهات، لافتاً إلى عزم الحكومة إنشاء هيئة للرقابة على الغذاء، وقال إن الحكومة هى التى اكتشفت شحنات الأغذية الفاسدة، مثل القمح وغيره. وأضاف نظيف أن موضوع «النقاب» أخذ أكثر من حجمه، معتبراً أن النقاب يلغى هوية وشخصية المرأة، وقال: «المنتقبات بيغشوا من ورا النقاب وأنا مسكتهم لما كنت براقب فى الجامعة».
وقال نظيف إن التمويل كان أهم العقبات التى واجهت جامعة «زويل» التى تهدف إلى ربط العلماء والمصريين فى الخارج بالوطن الأم.