سلم يوسف عبدالرحمن، وكيل أول وزارة الزراعة الأسبق، وراندا الشامى، المستشارة الفنية للبورصة الزراعية، الهاربان من تنفيذ حكم فى قضية «المبيدات المسرطنة» نفسيهما، صباح أمس، إلى رجال الأمن بمحكمة النقض بعد فترة هروب استمرت أكثر من ٦ شهور، وجاءت خطوة تسليم نفسيهما حتى يتمكنا من عرض طعنيهما أمام المحكمة التى تشترط حبسهما لنظره.
حضر يوسف عبدالرحمن فى الثامنة والنصف صباحاً قبل بدء الجلسة بربع ساعة تقريباً، وارتدى ملابس مدنية عبارة عن «بلوفر وبنطلون»، ونظارته السوداء التى اشتهر بارتدائها طوال جلسات محاكمته السابقة، وجلس بصحبة فريق الدفاع فى المقاعد الخلفية ورفض الحديث إلى وسائل الإعلام، وبعد دقائق حضرت راندا الشامى المتهمة الثانية فى القضية، ترتدى أيضاً الملابس المدنية، ويحرسها عدد من الضابطات من سجن النساء
ورفض يوسف عبدالرحمن، الحديث عن مكان اختبائه طوال الفترة الماضية، وقال: «لم أكن هارباً، ومن التعسف أن يتم حبسى احتياطياً على ذمة القضية، فأنا قضيت الحبس الاحتياطى أثناء أول محاكمة»، ورفضت راندا الشامى أيضاً الحديث لوسائل الإعلام، وطلب دفاعهما إخلاء سبيلهما على ذمة القضية، ودفع ببطلان إجراءات القبض والتفتيش.
وقررت محكمة النقض تأجيل البت فى الطعن إلى جلسة ٢١ أبريل المقبل، وأمرت بالتحفظ على المتهمين، وتم ترحيل «عبدالرحمن» إلى سجن المزرعة بطرة، ونقل «راندا» إلى سجن النساء بالقناطر. كانت الجنايات قد أدانت يوسف بالسجن المشدد لمدة ١٠ سنوات، وراندا بالسجن المشدد ٧ سنوات، لاتهامهما وآخرين بطلب وأخذ رشوة والموافقة على إدخال مبيدات مسرطنة إلى البلاد.