ألقت أجهزة الأمن القبض علي المهندس أحمد ماهر - منسق حركة شباب 6 أبريل- وعمرو علي -منسق العمل الجماهيري في الحركة- أثناء استعدادهما لتوزيع ملصقات لدعوة الشعب المصري لاستقبال الدكتور محمد البرادعي- الرئيس السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية والمنتظر ترشيحه في انتخابات الرئاسة في مصر- في مطار القاهرة يوم الجمعة القادم. ورفض قسم العجوزة في بداية الأمر الاعتراف بوجود المختطفين إلا أنه في حوالي الساعة الواحدة والنصف قرر تحويلهما لنيابة جنح العجوزة بشارع السودان وفور علم أعضاء الحركة بالواقعة تظاهر العشرات منهم أمام القسم بمشاركة الدكتور أيمن نور -مؤسس وزعيم حزب الغد- وأعلن نور تقديم بلاغ للنائب العام ضد كل من وزير الداخلية ومأمور قسم شرطة العجوزة ورئيس مباحث القسم يتهمهم فيه باختطاف واستعمال القسوة مع كل من أحمد ماهر وعمرو علي. وقال أيمن نور في تصريحات لـ «الدستور» : إنه بصدد تقديم بلاغ آخر للنائب العام حول ممارسات التعذيب داخل قسم العجوزة، مؤكدًا أنه أثناء وجوده بمكتب معاون المباحث سمع أصوات صراخ وضرب لأحد الأشخاص، ولا يعلم من هو كما أنه حاول تحرير محضر بالواقعة إلا أن القسم رفض. وحاول ضباط القسم التحرش بالناشطين والإعلاميين، وقاموا باحتجاز مصور جريدة «الدستور» لأكثر من نصف ساعة وحاول أحد الضباط تكسير كاميرته، كما احتجزت كريم الشاعر عضو حزب الغد. وحتي مثول الجريدة للطبع لم يتم عرض ماهر وعمرو علي النيابة وأشار بعض المحامين إلي أن التهم المتوقع توجيهها للمختطفين هي تكدير السلم العام وكتابة عبارات تدعو لقلب نظام الحكم، وقد فرضت قوات الأمن كردوناً علي محكمة إمبابة وحدثت اشتباكات بينها وبين الشباب الذين كانوا ينتظرون معرفة مصير زملائهم في سراي النيابة