بدأت المضايقات و«المنغصات» الأمنية لإفشال استقبال الدكتور «محمد البرادعي» في مطار القاهرة والذي دعت إليه قوي سياسية وشخصيات عامة..
وكأن النظام وقواه البوليسية يرفضون خروج بعض المواطنين للاحتفال بعودة «البرادعي» ودعم ترشحه لمنصب الرئاسة في انتخابات 2011، فقد اعتقلت السلطات الأمنية فجر أمس شابين من الداعين والمنسقين لاستقبال الدكتور «محمد البرادعي» وهما «أحمد ماهر» ــ منسق شباب 6 أبريل ــ وزميله «عمرو علي» وذلك لإرهاب الشباب الذين أعلنوا ذهابهم إلي المطار للمشاركة في استقبال الدكتور «البرادعي»..
لقد تركوا منذ أيام آلاف الشباب يتظاهرون في الشوارع ويذهبون إلي المطار لاستقبال الفريق الوطني لكرة القدم.. وتركوهم يعطلون المرور.. بل تم تقديم تسهيلات لهم في هذا الأمر.. فهل يمكن أن يحدث هذا في استقبال «البرادعي»؟!
إنهم يريدونها وطنية كروية فقط!!.
.. ومنذ دعوة «البرادعي» لتقديم نفسه كمرشح للرئاسة عام 2011 كان لصحيفة «الامة» دور كبير في هذا الأمر، وذلك رداً علي ما يثار دائماً بأنه ليست هناك شخصية مصرية تليق بهذا المنصب سوي الرئيس «مبارك» وابنه «جمال»..
.. وبدأ الهجوم «الأمني» علي «البرادعي» واستهترت الصحافة الحكومية بترشيحه للرئاسة في عام 2011 وأطلقت عليه مرشح «الصحافة المستقلة».. في الوقت الذي وجد ترشيحه صدي لدي فئات كثيرة في المجتمع واعتبرته مخرجاً من حالة «التكلس» والاستبداد الذي وصلنا إليها علي يد النظام القائم.. إلي أن أعلن الرجل ترحيبه بدعوته للترشيح لذلك المنصب الرفيع، ودعا إلي إجراء إصلاح سياسي حقيقي.. فتحركت المياه الراكدة في شأن الترشيح لمنصب الرئاسة.. وتشجعت شخصيات أخري أن تعلن أنه ليس لديها مانع لخوض تلك الانتخابات واتخذ الهجوم «الأمني» علي يد عدد من رؤساء تحرير الصحف الحكومية منحي آخر.. وبمعلومات «مغلوطة» عن أن «البرادعي» يحمل جنسية أخري، مرة قالوا إنها «سويدية» ومرة أخري قالوا إنها «نمساوية»!!.. وأنه يعيش في الخارج وليست له علاقة بما يحدث في الداخل المصري!! وكلام عبيط بأنه كان يعمل في وكالة الطاقة الذرية لصالح «الأمريكان»..
ها هو «البرادعي» يعود إلي البلاد من أجل خوض معركة انتخابات الرئاسة.. فإذا كان النظام يريدها شريفة ونظيفة وتنافسية.. فعليه أن يترك الناس يختارون الأفضل والأقدر علي نقل المجتمع المصري إلي ما يليق به.. وكفي ثلاثين عاماً من التراجع والتخلف والاستبداد.واليوم الجمعة سيصل صلاح الدين الايوبى الى مطار القاهرة فهيا ايها المصريون الشرفاء استقبلو نصير الضعفاء