01:44
رؤساء تحريرالصحف المستقلة
أصدر رؤساء تحرير الصحف المستقلة بيانا جددوا فيه رفضهم لحبس الصحفيين فى قضايا النشر، وطالبوا بتفعيل الوعد الرئاسى الذى أطلقه الرئيس مبارك منذ ست سنوات بعدم حبس أى صحفى أبدى رأيه فى شأن من الشون العامة.
كما أعلن رؤساء تحرير الصحف تضامنهم مع الكاتبين الكبيرين عادل حمودة رئيس تحرير جريدة الفجر ووائل الإبراشى رئيس تحرير جريدة صوت الأمة فى الدعاوى القضائية ضدهما، خاصة مع إعلان الدكتور مفيد شهاب وزير الدولة للشئون البرلمانية، عدم وجود نية لإلغاء المواد السالبة للحرية فى قضايا النشر، وفيما يلى نص البيان الذى وقعه رؤساء تحرير الصحف المستقلة..
بينما كان الصحفيون ينتظرون للعام السادس تحقيق وعد الرئيس مبارك باستكمال إلغاء التشريعات السالبة للحرية فى قضايا النشر فوجئوا بالدكتور مفيد شهاب وزير الشئون القانونية والمجالس النيابية يتحدى الوعد الرئاسى أمام محفل عالمى للحريات وهو مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، حيث أكد أنه لا نية لإلغاء المواد السالبة للحرية فى قضايا النشر، وهذا تطور خطير يمثل نكسة لحرية الصحافة فى مصر.
والأخطر أن الأمر لم يتوقف عند حدود هذا الموقف الخطير الذى أعلنه الدكتور شهاب فى جنيف أمام ممثلى 47 دولة، بل إن حرية الصحافة تعرضت فى الوقت ذاته لسلسلة من الانتهاكات والاعتداءات التى تعيد شبح الحبس فى قضايا النشر عمليا وليس نظريا فقط، حيث تم تحريك دعوى قضائية ضد عادل حمودة، رئيس تحرير الفجر، الذى وجه إليه طارق عامر، رئيس البنك الأهلى، اتهامات بالإضرار بالاقتصاد الوطنى تنظرها فى إحالة عاجلة محكمة جنح العجوزة فى 8 مارس القادم.
كما يتم التحقيق مع الزميل وائل الإبراشى، رئيس تحرير صوت الأمة، فى بلاغ وزير المالية يوسف بطرس غالى بالتحريض ضد الضريبة العقارية، وهى اتهامات تودى فى الحالتين إلى حبس الصحفيين الكبيرين بموجب التشريعات المقيدة للحريات المعمول بها حاليا.
إن هذه الملابسات تبين أن حرية الصحافة فى خطر، وتبرهن على ضرورة استئناف نضال الجماعة العملية وكل المناصرين لحرية التعبير والصحافة من أجل إلغاء التشريعات سيئة السمعة التى لا يوجد لها مثيل لها فى عالم متحضر يعتبر مجرد التلويح الصحفى عارا.
والموقعون على هذا البيان رؤساء التحرير والصادرات العرض للصحف الخاصة والحزبية ورموز العمل النقابى الذين اجتمعوا فى ظل هذه الملابسات الكئيبة، يعملون لمنع مهم مع الزميلين عادل حمودة ووائل الإبراشى ويهيبون بنقابة الصحفيين.. وكل المعنيين بقضايا الحريات بالتحرك الفورى دفاعا عن حرية الصحافة ووضعها على رأس جدول الأعمال، خاصة أن البلاد تقف على أعتاب انتخابات برلمانية ورئاسية لا يمكن التحدث عن شرعية لها دون صحافة حرة وأقلام غير مرتجفة. ويعلن الموقعون على هذا البيان فى حالة انعقاد دائم لمواجهة الموجة الجيدة للاعتداء على الحرية والصحافة، والتى الخطوات اللازمة لمراجعة هذه الهجمة،كما يدعون كل المنظمات المحلية والإقليمية والدولية المعنية بحرية التعبير والرأى والصحافة التضامن فى مواجهة هذه الأزمة.
الموقعون : سعد هجرس، حمدين صباحى، عمرو خفاجة، جمال فهمى، خالد صلاح، عمرو الليثى، مجدى الجلاد إبراهيم عيسى، عبدالله السناوى، يحيى قلاش، وائل الإبراشى وإبراهيم منصور