21:37
رجل الأعمال قيس المنوفى فى أحد اجتماعاته
أشاد مكتب الإعلام الخارجى التابع لوزارة الخارجية الأمريكية بجهود رجل الأعمال المصرى الأصل قيس المنوفى المقيم بولاية كاليفورنيا، الذى يسعى، على حد قوله، من أجل السلام وتصحيح صورة المسلمين لدى المجتمعات الغربية فى أعقاب هجمات الـ 11 سبتمبر 2001.
وقالت الخارجية الأمريكية إن دور المنوفى بدأ يتجاوز مجرد دوره كرجل أعمال مع حدث بدّل حياته وحياة كثيرين غيره، وهو وقوع هجمات 11 سبتمبر 2001 الإرهابية، فبعد انقضاء أيام قليلة على أحداث 11 سبتمبر، حضر المنوفى مؤتمرا صحفيا رعته جمعية المواطنين الأميركيين اليابانيين وجهت فيه نداء عاما يناهض استهداف المسلمين.
و تحدث المنوفى لموقع الإعلام الخارجى:"بعد 11 سبتمبر بدأت أتلمس الحاجة والمسئولية، كأمريكى مسلم مولود فى مصر، إلى بناء الجسور ومساعدة الأمريكيين على فهم الثقافة العربية، وكدليل على تقدير مجتمعه لنشاطه فى المجتمع كرمته الجمعية فى الآونة الأخيرة.
والمنوفى الذى دفعته أحداث 11 سبتمبر للعمل يقود حاليا مجتمعه لخلق التفاهم بين ثقافات غالبا ما تصورها وسائل الإعلام على أنها على خلاف فيما بينها، ويقول: "شعرت بأن الكثير الذى يُبث عن المسلمين عبر أجهزة الإعلام غير صحيح، ولهذا، تساءلت عمن سيصوّب ذلك الخطأ. فوجدت أنه لا بد أن نكون نحن من يصوبّه."
قيس المنوفى يشغل حاليا منصب المدير التنفيذى والرئيس لشركة ديليجاتا، وهى شركة استشارات تكنولوجية حازت على عدد من الجوائز والذى كان أحد أفضل اللاعبين فى نهاية ستينات القرن الماضى فى فريق كرة السلة الوطنى بمصر
وقبل تأسيس شركة ديليجاتا كان لدى المنوفى سجل حافل وقياسى بالنجاحات، كمدير شركات "إندوس" ورئيس عملياتها الدولية وعلاقاتها الإستراتيجية، كان المنوفى المحرك وراء زيادة قيمة عمليات الشركة بواقع عشرة أضعاف إذ قفزت من 20 مليونا إلى 200 مليون دولار، كما أن حنكة المنوفى فى عالم الأعمال مشهودة موثقة بالدلائل.
لكن بالنسبة للبعض ممن يعرفونه فإن دوره كناشط فى المجتمع هو ما يجعله شخصية "مميزة" وفقا للخارجية الأمريكية.
من ناحية أخرى أسس المنوفى ثلاث مبادرات أو منظمات أسماها: "بناء الجسور"، و"إغلاق الفجوة"، و"الشبيبة من أجل تفاهم أفضل"، وكان الهدف الجامع لكل من المنظمات التى جسدت المبادرات الثلاث "الدعوة للتعليم والتنوع بهدف إيجاد مكان أفضل وأعظم للسلام فى عالمنا" حسب قوله.
وينصب تركيز منظمة بناء الجسور على "برامج تشجع تبادل الثقافات والمعرفة والخبرة"، وأحد جوانب هذه المبادرة يرتكز على إنشاء ودعم برامج مثل مهرجان ساكرمنتو العالمى للموسيقى والرقص، والدعوة إلى الوحدة، وأغنيات الأمل.
يذكر أن "أغنيات الأمل" حدث سنوى يجمع بين موسيقيين عرب وإسرائيليين لتقديم عروض بالمدينة، وهو يشغل مكانة خاصة فى قلب المنوفى، وعن هذا الحدث قال: "إن ما كان له أبعد الأثر فى نفسى حقيقة هو حينما تمكننا من استقدام فلسطينيين وإسرائيليين معا أدوا عروضا موسيقية بديعة حقا ورحلوا من هنا كأصدقاء حميمين."
وحماسة المنوفى للدعوة إلى السلام من خلال المشاركة فى تقديم الأعمال الموسيقية تتقاسمها القنصليتان المصرية والإسرائيلية بسان فرانسيسكو اللتين ساندتا الحفل الغنائى أغنيات الأمل.
وقد تعلم المنوفى قيمة العطاء للآخرين حينما كان يحصل على أموال جناها كلاعب كرة سلة فى مصر، ثم كان يتبرع منها للآخرين.
كما أسس المنوفى منظمة الشبيبة من أجل تفاهم أفضل وهى مبادرة تتيح الفرص حيث يستطيع أولئك الشباب أن يرسوا السلام فى مجتمعاتهم من خلال تطوير برامج لمساعدة الآخرين، ويشير المنوفى إلى أنه من المهم للأمريكيين المسلمين أن ينشطوا فى مجتمعاتهم.
وهو يعتبر أن ذلك يظهر فى شىء بسيط مثل تشاطر الناس للعادات والتقاليد مع جيرانهم بدعوتهم لمائدة إفطار شهر رمضان، وهو يرى أنه كلما تعرف غير المسلمين بدرجة أكبر على القيم الإسلامية، كلما استطاعوا أن يلمسوا ويقدروا بدرجة أكبر إسهامات المسلمين فى المجتمع والعائلة والثقافة الأميركية وفى الوقت ذاته تتضاءل التصورات السلبية عن الإسلام.
وفى المستقبل ينوى المنوفى مواصلة مبادراته فى المجتمع، وحتى تكريس وقت أطول لها مع تزايد نجاح شركته ديليجاتا المتوقع، ومع تدعيم النمو المالى لشركته نتيجة عمليات شركته التجارية على الصعيدين القومى والدولى يرنو المنوفى لتعزيز قضية السلام من خلال مبادرة بناء الجسور وذلك بعرض أفكاره مباشرة فى الشرق الأوسط.
وحول ذلك يقول المنوفى: "أود أن أمضى وقتى مستقبلا بزيارة غزة وتل أبيب والقدس ودمشق والقاهرة لغرض الجمع بين الناس الذين يسيئون فهم بعضهم البعض