تتقدم اليوم أسمهان إبراهيم شكري وشقيقاها أحمد وإسماعيل ومعهم اللواء طلعت مسلم بطلب إلي لجنة شئون الأحزاب برئاسة صفوت الشريف لإعادة حزب العمل وجريدة الشعب المجمدين منذ أحداث العنف التي اندلعت عقب الحملة التي قادتها جريدة الشعب ضد وزارة الثقافة لنشرها رواية «وليمة لأعشاب البحر»، بينما اعتبرت الجبهة الأخري بالحزب أن ما يفعله أبناء إبراهيم شكري غير شرعي وعبث لا قيمة له ومن آلاعيب الحكومة.
وقال خالد الزعفراني ـ عضو المكتب السياسي ـ إنه سيتم اليوم التقدم بطلب لإعادة الحزب إلي الساحة السياسية بعد أن حصلنا علي ضوء أخضر من أجهزة الدولة، مشيراً إلي أن هذه الخطوة تأتي قبل انتخابات مجلس الشوري في أبريل القادم والتي سيتقدم الحزب بمرشحين له فيها، كما سيتقدم الحزب أيضا بمرشحين له في إنتخابات مجلس الشعب في نوفمبر القادم، إلا أنه أكد أن أسمهان إبراهيم شكري ـ رئيسة الحزب ـ لم تتخذ قراراً حتي الآن بشأن الترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية، وقد قرر أبناء إبراهيم شكري وحلفاؤهم عقد مؤتمر عام للحزب ومؤتمر صحفي موسع في منزل إبراهيم شكري غداً الاثنين لإعلان عودة حزب العمل إلي الساحة السياسية.
وكشف الزعفراني ـ القيادي في جبهة أبناء إبراهيم شكري ـ عن أن الجبهة الأخري التي تنازعهم علي حزب العمل بزعامة المستشار محفوظ عزام ومجدي حسين ومجدي قرقر تعاني حاليا انقساماً حادا وخلافات شديدة بينهم لأسباب كثيرة منها المحاولات المكثفة التي يبذلها المستشار عزام «خال الدكتور أيمن الظواهري الرجل الثاني في تنظيم القاعدة» لدي أجهزة الدولة ليتم تعيينه عضواً في مجلس الشوري.
ومن جهته نفي المستشار محفوظ عزام نفيا قاطعا قيامه بأي محاولات لدي أجهزة الدولة للتعيين في مجلس الشوري، مؤكداً أن هذه كلها أكاذيب خاصة أنه يبلغ من العمر الآن 83 عاماً ولم يفكر طوال حياته في عضوية البرلمان رغم أنه يتمتع بشعبية كبيرة في دائرته في حلوان، مشيرا إلي أنه رفض طوال العهود الماضية عضوية البرلمان، كما أكد عزام أنه لا توجد أي خلافات بينه وبين زملاء الحزب.
وردا علي الخطوة التي اتخذها أبناء الراحل إبراهيم شكري لإعادة الحزب، قال عزام «إن الحكومة بتجيب ناس من الشارع وبتديهم أحزاب، وأن ما يحدث حاليا هو من آلاعيب وصنع الأمن، مضيفًا: أن الرأي العام لا يعرف حزب العمل إلا من خلالنا.
وأنهي المستشار عزام تصريحه بالقول إننا نستمد الشرعية من الشارع والرأي العام وأحكام القضاء التي بلغت 14 حكمًا نهائيًا لصالحنا ولا نستمدها من مباحث أمن الدولة أو من لجنة شئون الأحزاب التابعة للحزب الوطني التي لا نعترف بشرعيتها.
أما الدكتورة نجلاء القليوبي- القيادية في حزب العمل وزوجة مجدي أحمد حسين المسجون حالياً بتهمة دخول غزة بطريقة غير شرعية- فقالت إن ما يقوم به أبناء إبراهيم شكري هو عبث ليست له قيمة، وأكدت أنه حتي لو اعترفت لجنة شئون الأحزاب بحزب أولاد إبراهيم شكري فلن يحظي بشرعية أو مصداقية لدي الرأي العام، أما عبدالحميد بركات- الأمين العام المفوض لحزب العمل في جبهة محفوظ عزام ومجدي حسين- فقال إن ما يحدث حاليا هو فقاعات في الهواء وسبق لأبناء إبراهيم شكري أن قاموا بهذه المحاولات وباءت جميعها بالفشل