قال الدكتور أحمد نظيف، رئيس مجلس الوزراء، إنه على جماعة «الإخوان المسلمين» إما أن يبتعدوا عن السياسة ويكتفوا بالأعمال الخيرية أو أن يبتعدوا عن الدين ويكتفوا بممارسة العمل السياسى، مضيفاً أن الدستور المصرى يمنعهم من هذا الخلط. وأضاف فى حوار مع شبكة «سى.إن.إن» الإخبارية الأمريكية، أمس الأول، أن الإخوان يقدمون حلولاً عامة للمشاكل القائمة فى مصر بناء على شعارهم «الإسلام هو الحل»، مشدداً على أن الحزب الحاكم يرغب فى أن يرى أحزاباً قوية قادرة على منافسته.
ورداً على سؤال عن الهدف السياسى الذى تريده الحكومة المصرية من وراء النمو الاقتصادى الذى تبدو حريصة على تحقيقه، خاصة مع اقتراب الانتخابات البرلمانية والرئاسية، أكد نظيف أن الحكومة تريد أن يصل تأثير النمو المتحقق إلى جميع المصريين، خاصة أن كثيرين يقولون إن تأثير النمو لا يصل إلى المصرى العادى، غير أن هذا بدأ يتغير، خاصة فيما يتعلق بالبطالة التى وصفها نظيف بأنها «كانت مشكلة كبيرة وانتهت».
وتابع: «إن مصر ستواجه تأثرها من الأزمة المالية العالمية من خلال البحث عن فرص جديدة مع القطاع الخاص، لمواجهة تراجع النمو من ٧٪ إلى ٤.٥٪ وذلك من خلال زيادة الاستثمارات فى مجالات الطاقة والنقل والبنية التحتية، خاصة أن ثلثى صادرات مصر تذهب لأوروبا والولايات المتحدة وهى أكثر الدول تأثراً بالأزمة».
وأشارت «سى.إن.إن» إلى أن الحكومة المصرية ترغب فى التركيز على التجارة الداخلية فى المرحلة المقبلة، كوسيلة لتفادى تأثير الأزمة المالية العالمية على الاقتصاد المصرى، مما رأته «سى.إن.إن» أمراً ممكناً فى ظل تعداد سكان يتخطى الـ٨٠ مليون نسمة، ولفتت إلى أن رشيد محمد رشيد، وزير التجارة والصناعة، قال إن الحكومة تأمل فى خلق ٢٥٠ ألف فرصة عمل سنوياً من خلال التجارة الداخلية.