استقبل عمرو موسى، أمين عام جامعة الدول العربية، بمقر الأمانة العامة للجامعة، ظهر أمس، الدكتور محمد البرادعى، المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، فى أول لقاء لـ«البرادعى» مع أحد الشخصيات المهمة فى مصر عقب عودته من فيينا قبل أيام.
ورغم حضور عدد كبير من ممثلى وكالات الأنباء والقنوات الفضائية، التى اهتمت باللقاء، خاصة مع وجود احتمالات بأن يخوض البرادعى الانتخابات الرئاسية المقبلة فى مصر، استجابة لدعوات عدد من التيارات السياسية المصرية، فإن موسى والبرادعى رفضا التحدث لوسائل الإعلام عقب انتهاء لقائهما مباشرة، حيث اصطحب موسى البرادعى إلى خارج الجامعة، ثم عاد إلى مكتبه، دون الإدلاء بتصريحات حول اللقاء، فيما رفض البرادعى الذى وقف لدقائق بجوار سيارته لالتقاط الصور.
من جانبه، اكتفى موسى أمس قبيل مغادرته مكتبه بالجامعة متوجها إلى مدينة جوبا السودانية، بالقول إن لقاءه مع البرادعى تطرق إلى الوضع الداخلى فى مصر، وأضاف أن «الوضع الداخلى فى مصر فى حركة سياسية كلنا نشهدها.. فهناك حديث عن حاضر مصر ومستقبلها وهذا مشروع للكل أن يتحدث فيه وفى إطار نقاش حر وسلمى وحركة سياسية تضيف إلى المجتمع المصرى، ورغبة فى التطوير والنظرة إلى المستقبل وتطوير أوضاع المجتمع، وهو ما يرغب فيه كل مصرى».
وأشار الأمين العام للجامعة العربية إلى أن نقطة التطوير والحركة السياسية فى مصر الكل يشاهدها ويتحدث عنها ونرى أنها نقلة سياسية ونقطة إضافية تضاف إلى حركة ونشاط المجتمع المصرى».
وقال موسى إن الدكتور البرادعى حريص على لقائى فى كل زيارة يقوم بها إلى مصر وتحدثنا عن الوضع النووى فى منطقة الشرق الأوسط والوضع عموما فى المنطقة والمجتمع المصرى والحركة العامة فيه.
وردا على سؤال حول مدى إمكانية الاستفادة من خبرات الدكتور البرادعى فى مجال الاستخدام السلمى للطاقة النووية قال الأمين العام: «بالطبع يمكن هذا حسب تطورات العمل والمهم أن نبدأ فى تأكيد المسيرة العربية والمصرية بصفة خاصة نحو الاستخدامات السلمية للطاقة النووية على أوسع مدى بما تسمح به معاهدة منع الانتشار النووى».
وصل البرادعى إلى مقر الأمانة العامة للجامعة العربية بمفرده فى الثانية عشرة ظهراً بسيارته الخاصة وسائقه واستغرق اللقاء أكثر من ٧٠ دقيقة بحضور عدد من مسؤولى الجامعة منهم هشام يوسف، مدير مكتب الأمين العام.
وتأتى أهمية اللقاء بين موسى والبرادعى فى أن موسى أيضا أثير حوله جدل كبير ونقاشات فى الدوائر السياسية فى مصر والعالم العربى حول خوضه انتخابات الرئاسة كوجه سياسى عربى مرموق وشخصية سياسية لها وزنها وثقلها لها وقبول فى الشارع المصرى، خاصة بعد التصريحات التى أدلى بها مؤخرا لبعض الصحف المصرية بأنه على استعداد لدخول المعترك السياسى إذا كانت الظروف مناسبة وبعد انتهاء فترة عمله فى الأمانة العامة لجامعة الدول العربية.
وأكدت مصادر بالجامعة العربية لـ «الامة» أن اللقاء جاء استجابة لرغبة البرادعى الذى طلب لقاء موسى بعد عودته إلى مصر.