[img]
https://alomah.yoo7.com/[/img]
اختلف سياسيون وخبراء حول فرص الدكتور محمد البرادعى، مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية السابق، حال ترشحه لرئاسة الجمهورية، وطرحوا خيارات عديدة لخوضه الانتخابات، وأشاروا إلى العوائق التى ستواجهه، ومنها عدم انضمامه لأى حزب، والحاجة إلى تغيير بعض نصوص الدستور.
قال الدكتور وحيد عبدالمجيد، مدير مركز الأهرام للنشر والترجمة: «على (البرادعى) أن يتعامل مع الواقع، وإلا سيصبح طيفاً يمر فى سماء الحياة السياسية ويختفى بعد فترة».
وأضاف أن البرادعى أمامه خياران، الأول يترشح للرئاسة، وفى هذه الحالة لابد أن ينضم لحزب سياسى خلال الـ٥ شهور المقبلة حتى يستوفى شرط مرور عام على عضويته فى أعلى منصب بالحزب، أما الخيار الثانى أن يكون داعية للإصلاح والتغيير، وفى هذه الحالة عليه أن ينسى موضوع الترشح لانتخابات الرئاسة، ويتبنى فكرة الدعوة للتغيير، بغض النظر عن الانتخابات المقبلة، وفى هذه الحالة عليه أن يسعى لبناء توافق وطنى ويضع نفسه فوق كل الخلافات، ويكون على مستوى واحد من جميع قوى المعارضة، ويرى عبدالمجيد أن الخيار الثالث أن يسافر ويعيش فى الخارج كما ما خطط لنفسه، وينسى مصر وما فيها، ويبدأ فى كتابة مذكراته.
وأشار الدكتور عمرو هاشم ربيع، الخبير بمركز الأهرام للدراسات، إلى أن أهمية ما يقوم به البرادعى هو إحراج النظام بشكل واضح فى الداخل والخارج، لأن هذا الأمر أثبت عملياً أن فرص ترشيح المستقلين فى انتخابات الرئاسة المقبلة، تكاد تكون معدومة، بالإضافة إلى أن ما يفعله البرادعى ساهم فى حراك سياسى داخل مصر بشكل واضح.
وقال الدكتور مصطفى علوى، عضو مجلس الشورى، رئيس قسم العلوم السياسية فى كلية الاقتصاد، إذا أراد البرادعى أن ينزل اللعبة السياسية، عليه أن يقبلها كما هى الآن، وقضية التعديلات الدستورية التى يتحدث عنها تمت منذ عامين، والكلام عن تعديلات أخرى لبعض المواد وإن كان مطلباً ضرورياً فيجب ألا يتم من خلال شخص أو حزب أو حزبين، فالقضية تتطلب توافقاً وطنياً، من خلال إعلان مطالب محددة، ينادى بها الجميع، بعيداً عن مسألة التحالفات والخصومة، لافتاً إلى أن البرادعى أمامه فرصة الانضمام لأى من الهيئات العليا، أو الأمانات داخل أحزاب المعارضة، حتى تتسنى له المطالبة بأى شىء أو التقدم للانتخابات الرئاسية فى ٢٠١١، مشيراً إلى أن الانتخابات الرئاسية فى كل الدول الديمقراطية تحدث من خلال حزب سياسى، واصفاً كلمة مستقل بأنها «بدعة» فى العمل السياسى.
وأضاف أن وجود المستقلين مرتبط بعدم وجود قوى للأحزاب، وأن العمل السياسى يجب أن يكون من خلال حزب له برنامج معروف وقواعد ثابتة ومنتخبة.