أجرت هيئة الأركان الإسرائيلية الأسبوع الماضي تدريبات واسعة تهدف إلي اختبار القدرات العملية لقيادة الوحدات النظامية والاحتياط في حال نشوب نزاع علي حدود إسرائيل الشمالية، والتي تحدها سوريا ولبنان، كما جاء في بيان عسكري لوزارة دفاع تل أبيب مساء أمس الأول.
وقال البيان ان دروس الحرب الإسرائيلية ضد حزب الله في لبنان عام 2006 وعملية «الرصاص المصهور» ضد حماس في قطاع غزة في يناير قبل الماضي أخذت في الحسبان خلال هذه التدريبات التي بدأت الأحد وانتهت مساء الخميس وفقا للبيان العسكري، وأضاف أنه «لا مصلحة لإسرائيل في تدهور الوضع في المنطقة، لكننا نتابع ما يجري عن كثب، ونريد أن نتأكد من قدرات الردع لدي جيشنا».
وتضمنت التدريبات سيناريوهات نزاع مختلفة إضافة إلي نشر قوات جوية وبرية وبحرية والتنسيق فيما بينها وجرت هذه العمليات بدعم من الأقسام اللوجيستية والاستخبارات والاتصالات والدفاع المدني، وجري كل ذلك بالتنسيق مع الحكومة الإسرائيلية، وأشرف كل من بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير دفاع إيهود باراك ورئيس هيئة أركانه جابي إشكنازي علي التدريب الذي يعد السادس من نوعه منذ الحرب مع لبنان.
يأتي ذلك بعد أن أعرب الرئيس اللبناني ميشيل سليمان مؤخرا عن قلقه من التهديدات الإسرائيلية لحزب الله وسوريا، مؤكدا أن هذه التهديدات ينبغي أن تؤخذ علي محمل الجد، كما تأتي في الوقت الذي صرح فيه الرئيس السوري بشار الأسد بأن بلاده تقف إلي جانب لبنان لمواجهة أي عدوان إسرائيلي