من على سريره في إحدى المستشفيات في لندن بعد نجاح جراحة أجراها، أصر د. كمال الهلباوي مستشار جبهة إنقاذ مصر على أن يملي علينا هذه الكلمات التي أراد بها المشاركة بالتعبير عن رأييه في حملة الاعتقالات التي جرت فجر اليوم واستهدفت نخبة من قيادات جماعة الإخوان المسلمون في مصر.
فقال د. كمال:
حملة الاعتقالات التي جرت اليوم فجرا إنما هي حلقة من سلسلة متصلة من إجرام هذا النظام وارتكابه الحماقة تلو الحماقة بحق مجموعة من أفضل العناصر في الشعب المصري، وهذا ليس بمستغرب من هذا النظام والجميع داخل مصر وخارج مصر يدركون ذلك.
هذا نظام أغلق أذنيه وعينيه فلا يبصر ولا يسمع وهو أمر مفروغ منه، ولكن رسالتي إلى الإخوان المسلمين الذين أتت بهم الانتخابات الأخيرة إلى القيادة وإدارة شئون الجماعة الكبيرة، فعليهم أن يفكروا في إستراتيجية تليق بهذا النظام إذ أن الانعزال عن القوى الشعبية الفاعلة ليس بمخرج، كما أن مهادنة النظام لن تغلق السجون والمحاكم العسكرية ولن توقف تلفيق القضايا للإخوان المسلمين.
لابد أن يصدح الإخوان بالدعوة كاملة وأن تراعي إستراتيجيتهم عنصريين أساسيين:
الأول: ترتيب البيت من الداخل وتطهير الصف وتنقية الشوائب، وتولية الأكفأ والأنسب للمهام التي تنشدها الدعوة.
الثاني: يتمثل في إستراتيجية التغيير وليست المصالحة –كما جاء على لسان المرشد الحالي- لأن النظام لا يحترم اتفاقيات ولا عهود ولا مواثيق.
وعلى الشعب المصري بأكمله الذي يرغب في التغيير والإصلاح أن ينهض من غفوته ويستخدم كل ما أوتي من إمكانات ووسائل لدحر هذا النظام، وإلا فالنتيجة ستكون على رأس كل مصري، ستزداد فعالية الصهيونية في مصر ومخططاتها، وستزداد تبعية النظام لأمريكا وسيزداد الحصار حول الشعب الفلسطيني، وهذه هي روح الاحتلال أن تستخدم القوى الاستعمارية رجالا من أهلنا يتحكمون في مصائر الشعوب، ويحدثون كل الضرر في المجتمع حتى ينهار ويفقد صلاحيته للحياة ثم يرضى بالدون.
هبوا أيها الإخوان بالتفاعل والتعاون مع القيادات الشعبية العظيمة الأخرى إسلامية ومسيحية لإحداث التغيير والله ناصركم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته