وقال مصعب ابن الشيخ حسن يوسف أحد مؤسسي حركة حماس في مقابلة خاصة مع بي بي سي، إنه قدم معلومات لجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي بدافع إنقاذ "دماء الأبرياء" من مواطنيه الفلسطينيين.
وأوضح أنه كان يعيش "اوضاعا خطيرة بشكل يومي تقريبا لكني لم أكن خائفا لأن ما كان يدفعني في ذلك الوقت هو إيماني بأني كنت أنقذ دماء أبرياء وهو الأمر الذي أعتقد أنه شجعني على الاستمرار".
وكان قد صدر في الولايات المتحدة الأمريكية كتاب "ابن حماس" لمصعب حسن يوسف والذي أثار جدلا كبيرا.
يشار إلى أن مصعب الذي تحول عن الاسلام إلى المسيحية، وأصبح يدعي جوزيف هو الابن الأكبر لحسن يوسف، ويعيش حاليا في كاليفورنيا بالولايات المتحدة ويقول إن هدفه كان منع الهجمات الانتحارية لوقف قتل الفلسطينيين والاسرائيليين.
وقال مصعب إنه عمل جاسوسا لإسرائيل على مدى أكثر من عشر سنوات. وقال إنه بعد أن أفرجت إسرائيل عنه إثر اعتقاله عام 1996، بدأ بإمداد جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي بالمعلومات عن منفذي هجمات انتحارية وقيادات مهمة في كل من حركتي حماس وفتح.
"إنقاذ الأبرياء"
وقال مصعب في مقابلته مع بي بي سي إنه قدم هذه المعلومات لإنقاذ "دماء الأبرياء"، مضيفا" لقد كنت أعيش اوضاعا خطيرة بشكل يومي تقريبا لكني لم أكن خائفا لأن ما كان يدفعني في ذلك الوقت هو إيماني بأني كنت أنقذ دماء أبرياء."
وأضاف مصعب "يحدوني الأمل في أن أساعد شعبي في المستقبل كما ساعدتهم في الماضي ولم يقدروا هذه المساعدة وبالمناسبة لم أكن انتظر منهم أن يقدروها".
وأضاف" فعلت ما فعلت تماشيا مع شخصيتي ومع الرب الذي أؤمن به، وسوف أستمر في عمل هذا... ربما لن يدركوا اليوم أهمية ما أفعله وأنا لا ألومهم فمن الصعب أن يفهموا، وسأظل أحبهم وأعمل لصالحهم. يوما ما ربما بعد أن أموت ستتحدث الأجيال عما فعلت".
ويحكي الكتاب قصة مصعب الذي يطلق عليه "الامير الاخضر" في اشارة الى رايات حماس ذات اللون الاخضر، حيث يشير الى ان مصعب تربى في عائلة مسلمة متزمتة في الضفة الغربية التي تحتلها اسرائيل.
وقد نشرت مواقعُ تابعةُ لحماس على الإنترنت رسالةً تقول إنها من والده الشيخ حسن المسجونِ في إسرائيل يُعلنُ فيها أنه تبرأ من مصعب.
وكانت صحيفة هآرتس الاسرائيلية قد كشفت نقلا عن مصادر أمنية الاسبوع الماضي ان المعلومات التي امد بها مصعب الاجهزة الامنية الاسرائيلية خلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية قادت الى اعتقال عدد من قيادات الانتفاضة.
كما ذكرت الصحيفة ان المعلومات ادت الى اعتقال قياديين بارزين بينهم عبد الله البرغوثي وابراهيم حامد كما تسببت باعتقال والده القيادي في حماس منعا لاغتياله من جانب الجيش الاسرائيلي.