حذر رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس من عواقب قرار الحكومة الاسرائيلية باعتبار الحرم الإبراهيمي في الخليل ومسجد بلال في بيت لحم وأسوار القدس القديمة تراثاً يهودياً إسرائيليا وقال انه يمكن ان يؤدي الى اندلاع حرب دينية.
وقال وصف عباس الخطوة الاسرائيلية في كلمة له امام البرلمان البلجيكي بانه 'استفزاز خطير ويهدد بحرب دينية'.
ودعا عباس الى تدخل دولي عاجل لوقف الاستيطان لان استمراره يعني موت عملية السلام حسب قوله.
وقال 'إننا وصلنا إلى مرحلة حرجة جدا تستدعي عملاً دولياً منسقاً ومكثفاً، فالاستيطان يجب أن يتوقف لأنه مقتل لعملية السلام ومناقض لالتزامات إسرائيل بموجب المرحلة الأولى من خارطة الطريق والاتفاقات الموقعة'.
من جانبه دعا رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة اسماعيل هنية الفلسطينيين في الضفة الغربية الى القيام بانتفاضة جديدة احتجاجا على الخطط الاسرائيلية التي وصفها هنية بانها تهدف الى "القضاء على الهوية الفلسطينية وسرقة التاريخ وتغيير الاثار الاسلامية".
وقد دعت السلطة الفلسطينية الى اضراب لثلاثة ايام في مدينة بيت لحم اعتبارا من نهار الثلاثاء والى تظاهرة احتجاجية يوم الجمعة المقبل احتجاجا على المخطط الاسرائيلي.
وقد اغلقت المدارس والمحال التجارية الثلاثاء احتجاجا على الخطوة الاسرائيلية.
ووقعت اشتباكات بين قوات الشرطة الاسرائيلية ومحتجين فلسطينيين في مدينة الخليل بالضفة الغربية، بعد اعلان الحكومة الاسرائيلية خطط اضافة الموقعين الى المواقع الاثرية في اسرائيل.
ووصف مفتي فلسطين الشيخ محمد حسين الاجراء الاسرائيلي بانه "يكرس جهود الاحتلال لسرقة المقدسات الفلسطينية في القدس والخليل والمدن الفلسطينية الأخرى ليغير ملامحها حتى يدعي أن البلد يهودي".
نتنياهو قال إن إسرائيل راغبة بالسلام بدون شروط مسبقة
وأدان الأردن ما سماه "الخطة الإسرائيلية الاستفزازية" ، وقال انها ستسيء الى جهود السلام وستثير غضب ملايين المسلمين حول العالم.
خطة ترميموكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد ابلغ حكومته الأحد عن عزم حكومته تضمين الموقعين في خطة ترميم تبلغ تكلفتها 107 مليون دولار.
وقال نتنياهو إن الموقعين مهمان لإسرائيل لأنهما "يبينان ارتباطها بالأرض".
وأضاف نتنياهو قائلا :"وجودنا هنا لا يعتمد فقط على قوتنا العسكرية والاقتصادية وتطورنا التكنولوجي، بل جذوره راسخة في الإرث القومي والعاطفي".
يذكر أن الموقع الموجود في مدينة الخليل مقدس عند المسلمين وعند اليهود الذين يعتقدون أن النبي إبراهيم وزوجته سارة دفنا فيه، كما يعتقدون أن إسحق ويعقوب ايضا مدفونان فيها، باستثناء راحيل حيث قبرها في مكان قريب.