الحكم الذي حصل عليه مرتضي يفتح الباب أمام الحكام لإقامة دعاوي ضد الدكتور..ويمنح الفرصة لسمير زاهر للانتقام من كورة أون لاين
عادل صادق
بعد حصول مرتضي منصور - رئيس نادي الزمالك السابق - علي حكم قضائي من مجلس الدولة بوقف برامج أحمد شوبير الرياضية علي قناة «الحياة» الفضائية رداً علي تطاول شوبير عليه في برامجه وشنه هجوماً عنيفاً ضده في أكثر من حلقة متتالية، وتسليطه بعض العاملين في البرنامج لسب منصور والتعرض لحياته الشخصية. سادت حالة غريبة من الشماتة بين العاملين في الوسط الإعلامي لم تكن ناتجة عن التنافس بين العاملين في مجال الإعلام الرياضي لكن لخلافات إما شخصية أو مهنية. وانبري مقدمو البرامج التليفزيونية في الحديث عن الحكم لدرجة وصلت إلي حد الشماتة في شوبير والتهكم عليه وإعلان الفرحة لما أصابه. لكن ما لم يلتفت إليه هؤلاء أن الحكم الذي حصل عليه مرتضي منصور ليس مفصلاً علي مقاس شوبير فقط ولم تصدره المحكمة نكاية في أحمد شوبير أو إكراماً لمرتضي منصور، مما يؤكد أن جميع العاملين في الوسط الإعلامي سواء الرياضي أو غيره في مرمي أحكام القضاء دون استثناء وليس بعيداً أن يقيم كل من علي خلاف مع أي مقدم برامج دعوي قضائية للنيل منه وإيقاف برامجه.
قائمة المطلوب إيقاف برامجهم تطول فهي ليست مقصورة علي أحمد شوبير والخلاف بين مرتضي وشوبير ليس المشكلة الوحيدة في الإعلام.. القائمة تطول لكنها تبدأ بالدكتور علاء صادق، فهو علي رأس المهددين بإيقاف برنامجه «ظلال وأضواء» علي قناة النيل للرياضة، وطالما انفتح الباب أمام إطاحة بالإعلاميين فليس بعيداً أن يلجأ الحكام الذين تطاول عليهم الدكتور علاء للقضاء لإيقاف برنامجه الذي لا يتوقف فيه عن انتقاد الحكام ومن ضحاياه عصام عبدالفتاح وفهيم عمر وما أكثر ما تعرضوا له من انتقادات وهجوم ضاري من علاء صادق. لذلك فمن الطبيعي أن يثأرا لنفسيهما ويقيما دعويين قضائيتين تطيح بصادق من علي شاشة التليفزيون المصري تماماً وتريح باقي الحكام من سهامه وانتقاداته الحادة. ثاني المطلوبين في القائمة محمد شبانة مقدم برنامج «كورة أون لاين» الذي دخل في عداء شديد مع سمير زاهر ووصل الأمر بينهما إلي حد أن تهكم شبانة علي رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم وداعبه قائلا: «يختي كاميلة يا حلوة يا عسولة» عقب مباراة مصر والجزائر في أم درمان ولا يتوقف شبانة عن الهجوم علي زاهر واتحاد الكرة وبالطبع حكم مرتضي ضد شوبير يعطي زاهر ذريعة للانتقام من شبانة والتخلص من وجع الدماغ الذي يتسبب فيه من خلال برنامجه «كورة أون لاين» علي قناة مودرن. مدحت شلبي ليس بعيداً عن طريق الأحكام القضائية مثلما حدث لشوبير وبدعوي قضائية واحدة يقيمها ممدوح عباس - رئيس نادي الزمالك - يمكن له أن يوقف جميع برامج شلبي علي قناة «مودرن» بحجة أنه يردد أنباءً غير صحيحة عن القلعة البيضاء ويتسبب في تشويه سمعة مجلس الإدارة. وبالطبع فإن مدحت شلبي سيكون الخاسر الأكبر خاصة أنه أكثر مقدمي البرامج ظهوراً علي القنوات الرياضية من خلال استاد مصر وحصاد الأسبوع وبرنامجه اليومي «مساء الأنوار» لذلك فحكم مثل الذي أصدرته المحكمة لصالح مرتضي منصور سينهي آمال مدحت شلبي في استمرار برامجه وقد يضطره خلال الايام القادمة إلي الاعتذار لعباس والجماهير البيضاء سواء علانية أو في الخفاء لاتقاء شره والحفاظ علي برامجه دون المساس بها قضائياً.
أما رابع المهددين في القائمة خالد الغندور الذي دخل مؤخراً في صدام مع جماهير الاتحاد السكندري ومجلس الإدارة ومنطقة الكرة بالإسكندرية فقد أصبح هو الآخر في قبضة الحكم القضائي ومن الممكن أن يلجأ أي فرد من جمهور الاتحاد لإقامة دعوي قضائية لإيقاف برنامجه علي قناة «دريم» رداً علي هجومه ضد جماهير الاتحاد السكندري وتحيزه للزمالك في قضية جدو واتهامه لمنطقة الإسكندرية لكرة القدم بالتواطؤ لصالح زعيم الثغر.
القائمة طويلة وتشمل أيضاً مصطفي عبده علي قناة «دريم» ببرنامجه الأسبوعي وخلافه بدأ منذ فترة مع الجماهير الجزائرية ولن يكون صعباً علي السفارة الجزائرية بالقاهرة أن تقيم دعوي قضائية ضده بتهمة سب الشعب الجزائري ووصفه بأوصاف يعاقب عليها القانون. وليس بعيدا أن يدخل خالد توحيد رئيس قناة الأهلي القائمة في أقرب فرصة إذا ما استمر في دفاعه المستميت عن القلعة الحمراء وانتقاد اتحاد الكرة ولجنة الحكام وكل ما هو ضد مصلحة الأهلي ومن الممكن أن يتربص به الجمهور الزملكاوي لإيقافه عن دوره في الدفاع عن الأهلي إذا ما تجاوز في حق الزمالك مثلاً.
الأسوأ في الأمر كله أن تمتد يد الانتقام من الإعلاميين إلي الضيوف ويصل الأمر إلي حد منع ضيف معين من الظهور في التليفزيون عقاباً له علي انتقاد لاعب أو ناد أو رئيس ناد ونجد دعاوي قضائية ضد أسامة خليل إذا انتقد لاعبا أهلاويا أو عاب مستوي نجم زملكاوي وربما تقام دعاوي قضائية ضد طه إسماعيل عقاباً له علي حياده وعدم تحيزه لفريق علي الآخر وغيرهم من ضيوف البرامج الرياضية علي شاشات القنوات الخاصة.
لسنا بصدد التعليق علي أحكام القضاء، لكن المقصود أن الشامتين فيما حدث لشوبير ليسوا بعيدين عن يد الأحكام التي طالته وأوقفت برامجه علي قناة «الحياة».