قالت السلطات العراقية ان عددا من المطلوبين من اعضاء تنظيم القاعدة في العراق استسلموا السبت في محافظة صلاح الدين (تكريت) شمال العاصمة بغداد.
وقال اللواء محمد العسكري الناطق باسم وزارة الدفاع العراقية، في تصريحات نقلتها وكالة فرانس برس، ان 21 مطلوبا من تنظيم القاعدة بينهم عدد من القادة استسلموا السبت في مجموعة.
واوضح العسكري قائلا: "جاءنا الى مقر الجيش العراقي في قرية "البوعيثة" بقضاء الشرقاط 21 مطلوبا من تنظيم القاعدة، بينهم قيادات بارزة، لا يمكن تسميتها في الوقت الحاضر".
واعتبر العسكري ان استسلام هؤلاء جاء نتيجة تحسن الوضع الامني في هذه المناطق "وخوف هذه العناصر من الملاحقة والاعتقال".
معقل القاعدةواشار قائلا: "لا يمكن ان نساوي بين الذين نعتقلهم والذين يسلمون انفسهم لقوات الامن العراقية، لكن القضاء سيأخذ مجراه".
ويقع قضاء الشرقاط في محافظة صلاح الدين، ويبعد نحو 300 كيلومتر الى الشمال من بغداد، وكان في السابق تابعا لمحافظة الموصل.
وكان القضاء يعتبر احد المعاقل الرئيسية لتنظيم القاعدة في العراق، وكان مسرحا لاعمال عنف غير مسبوقة.
ويأتي استسلام هؤلاء بعد يوم واحد من تهديد ابو عمر البغدادي زعيم تنظيم القاعدة في العراق بتنفيذ هجمات خلال الانتخابات في العراق مع بدء الحملة الدعائية.
ونقل موقع "سايت" لرصد المواقع الاسلامية عن البغدادي، في تسجيل صوتي، رفضه وادانته لتلك الانتخابات، والتي اعتبرها "جريمة سياسية يدبرها الشيعة".
دعايات الانتخابات العراقية بدأت بتوتر سياسي
كما شدد البغدادي في رسالته على عدم شرعية هذه الانتخابات وعدم شرعية المشاركة فيها، وقال "لقد قررنا منع الانتخابات بكل السبل المشروعة حتى العسكرية منها".
يذكر ان انتحارية فجرت نفسها بحزام ناسف بمدينة النجف مما اسفر عن مقتل اربعة واصابة 20 آخرين صباح السبت.
توتر سياسيواستهدفت الانتحارية الزوار الشيعة المتوجهين الى ضريح الامام علي بن ابي طالب احياء لذكرى وفاة النبي محمد التي توافق يوم الأحد.
وكانت الحملة الدعائية للكتل والكيانات السياسية المشاركة في الانتخابات قد انطلقت الجمعة في العراق، وشرعت غالبية الكتل السياسية في تعليق ملصقاتها التي تحمل برامجها وارقامها الانتخابية.
الا انها بدأت مع تصاعد التوتر السياسي الذي خلط الاوراق في العملية الانتخابية ، عقب منع اكثر من مئة وخمسين مرشحا من المشاركة فيها.
ومن ابرز المستبعدين شخصيات سنية ليبرالية بارزة مثل ظافر العاني وصالح المطلك، الذي اكد انه لن يستسلم لهذا القرار، وان تمريره يعني نسيان المصالحة الوطنية.