كشفت دراسة حديثة أجراها مركز «جالوب» الأمريكي لاستطلاع تصورات الشعب الأمريكي عن المسلمين والإسلام أن 53% من الأمريكيين يرون أن الدين الإسلامي «غير جيد»، في حين يري 66% منهم أن معظم المسلمين حول العالم لا يتقبلون الأديان الأخري.
وأشارت الدراسة التي أعلنت نتائجها أمس الاثنين بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية في مؤتمر صحفي حضره محمد كمال- أمين تثقيف «الوطني»- ومحمد يونس- محلل أول بمركز «جالوب»- وممثلون للسفارة الأمريكية إلي أن 31% من بين الذين يرون أن الدين الإسلامي «غير جيد» عبروا عن ذلك باستخدام عبارة «غير جيد علي الإطلاق»، بينما عبرت نسبة الـ 22% عن ذلك باختيار عبارة «غير جيد بشدة»، وبسؤال العينة التي شملها البحث عن مستوي معرفتهم بالإسلام أجاب 40% منهم بأن معرفتهم به قليلة جداً في مقابل 23% أجابوا بانعدام معرفتهم به، فيما اعترف 43% من الأمريكيين بأنهم يشعرون بتحيز قليل ضد المسلمين، وأجابت نسبة 9% بأن مشاعرها سلبية بشدة تجاه أتباع الدين الإسلامي.
وأظهرت الدراسة التي أجريت خلال شهري أكتوبر ونوفمبر من عام 2009 أنه عندما يتعلق الأمر بأتباع الدين الإسلامي فإنه من المحتمل أن يعبر الأمريكيون عن مشاعر سلبية تجاه المسلمين بواقع مرتين أكثر من تعبيرهم عن مشاعر سلبية تجاه اليهود والمسيحيين والبوذيين، كما تظهر الدراسة- أيضاً- أن كراهية الأمريكيين للإسلام تفوق كراهيتهم للمسلمين.
ورداً علي سؤال: هل معظم المسلمين حول العالم يريدون السلام؟ أجاب 70% من الأمريكيين أنهم يعتقدون ذلك، بينما رفض 27% منهم الاتفاق علي ذلك، ورأي 81% أن معظم المسلمين لا يؤمنون بضرورة حصول المرأة والرجل علي حقوق متساوية مقابل 16% فقط رأوا عكس ذلك، وعلي عكس النظرة السلبية التي أظهرتها النتائج فقد أبدي 97% من الأمريكيين معرفتهم بكتاب الإسلام المقدس «القرآن» وذكر 88% منهم اسم رسول الإسلام.
ورغم أن الدراسة شملت ثلاثة ديانات أخري هي «اليهودية والمسيحية والبوذية» فإن معظم آراء الأمريكيين السلبية تركزت علي الإسلام والمسلمين، حيث إن أمريكياً واحداً من بين 10 أمريكيين عبر عن مشاعره السلبية تجاه البوذيين والمسيحيين واليهود بدرجات متفاوتة.