منسق حملة «البرادعي» بالفيوم: البلطجية خرجوا من مقر الحزب الوطني.. والمواطنون هتفوا لــ «البرادعي» من الشبابيك
مواطنان من الفيوم يرفعان لافتات تأييد البرادعى
في خطوة مبكرة تكشف عن الطريقة التي سيتعامل بها النظام مع أنصار الدكتور «محمد البرادعي» أجهض نحو 350 بلطجياً مؤتمر الحركة الوطنية للتغيير الذي كان مقرراً أن يتم عقده بمركز إطسا بالفيوم صباح أمس بحضور عدد من الناشطين السياسيين بهدف دعم ترشيح «البرادعي» في انتخابات الرئاسة المقبلة وتأييد مطالباته بتعديل الدستور.
وكان «عبدالناصر راتب اللواج» ــ منسق حملة تأييد البرادعي بالفيوم ــ قد دعا إلي المؤتمر الذي كان مقرراً أن يتحدث خلاله كل من الدكتور «جورج إسحق» ــ المنسق السابق لحركة «كفاية» ــ والمهندس «أحمد بهاء شعبان» ــ القيادي بالحركة ــ والناشط اليساري «كمال خليل»، لكن البلطجية الذين حشدهم الحزب الوطني مدعومين بالعشرات من أنصار التيار السلفي اعتدوا علي المشاركين في المؤتمر وأصابوا سبعة منهم، مما أدي إلي إلغاء المؤتمر وعودة من كانوا سيتحدثون فيه إلي القاهرة.
ويؤكد «اللواج» أنه فوجئ صباح أمس بوجود المئات من المسجلين خطراً والبلطجية داخل وحول مقر الحزب الوطني بالفيوم يقودهم عدد من ضباط المباحث وأمن الدولة، وبمجرد تجمع المشاركين في المؤتمر فوجئنا بالبلطجية يحاصرونهم ويوسعونهم ضرباً مبرحاً أدي إلي إصابة عدد من الشباب المنظمين.
وأضاف أن الأمن لعب علي وتر الفتنة الطائفية عندما استغل وجود الناشط القبطي «جورج إسحق» ودفع السلفيين إلي مهاجمة مقر المؤتمر ومنع عقده بأي شكل من الأشكال، مؤكداً أنه استنجد بنيابة مركز إطسا لحمايتهم من الاعتداءات، لكن وكيل النيابة تحفظ علي بطاقته الشخصية ورفض ردها إليه ــ علي حد تأكيده ــ كما رفض تحرير محضر بالواقعة.
وأوضح منسق حملة تأييد «البرادعي» بالفيوم أن هذا التعامل من قبل الدولة ضدي مؤيدي «البرادعي» يؤكد أننا نسير علي الطريق الصحيح الذي لن يثنينا عنه أي تخويف أو إرهاب، مشيراً إلي أن الشارع كله كان معنا وفي صفنا وحتي الأهالي ظلوا يهتفون معنا من نوافذ منازلهم «شد القلوع يا برادعي.. مفيش رجوع يا برادعي».
وأكد «اللواج» أنه سيحرص علي عقد مؤتمر جماهيري كل خميس من أجل حشد المؤيدين للدكتور «البرادعي» حتي تستمر الرحلة.
من جانبه، أوضح «كمال خليل» ــ الناشط اليساري ــ أن النظام بدأ يستخدم آخر الأوراق في يده عقب التجاهل الذي كان يوجهه للتحركات السياسية الداعية للتغيير، حيث قام الأمن في الفيوم بتحريض بعض السلفيين علي حضور «جورج إسحق» واعتباره يحضر المؤتمر كرجل مسيحي يريد الحصول علي بيعة للدكتور «البرادعي» مما أشعل بعض المناوشات مع الحاضرين في المؤتمر، وهو ما يؤكد أن النظام في حالة ارتباك شديد بعد قدوم الدكتور «البرادعي».
وأشار «خليل» إلي أن الأمن يلجأ لنفس الأسلوب الذي تم اتباعه مع حركة «كفاية» بعمل مظاهرات موازية يستخدمون من خلالها البلطجية، وهو ما يؤكد أن النظام في حالة ارتباك شديد عقب التفاف المواطنين حول مطالب التغيير والديمقراطية،
وقد اضطر «كمال خليل» إلي مغادرة المكان فور اشتعال الأحداث واتصل بــ «جورج إسحق» و«أحمد بهاء الدين شعبان» لمنعهما من الحضور خوفاً من الاعتداءات التي قد يتعرضان لها، وأشار منسق الحملة إلي أن المعلومات التي وصلته أن هؤلاء البلطجية كانوا سيواصلون الاعتداء علي الحضور بحجة أنهم متظاهرون ضد «البرادعي»، ويتركهم الأمن يمارسون بلطجتهم ثم يتدخل في الوقت المناسب لتهدئة الموقف والقبض علي الحضور بحجة أنهم السبب في المعارك التي حدثت.