الأطباء: سرطان القولون خطر جديد يهدد المصريين

أعلنت اليوم، الجمعية المصرية لدعم مرضى السرطان إطلاق حملة "غير أسلوب حياتك" للوقاية من أورام الجهاز الهضمى، خلال المؤتمر الصحفى الذى عقدته الجمعية.

,أوضح د.محسن مختار رئيس الجمعية وأستاذ مساعد الأورام بجامعة القاهرة، أن سرطان القولون يعد من الأورام السرطانية التى تصيب الجهاز الهضمى ويبلغ معدل الإصابة به 11,5% على مستوى العالم، كما يمثل من 3% إلى 6% من إجمالى الإصابة فى مصر، مشيرا إلى ارتفاع نسبة الإصابة بالسرطان فى سن مبكر دون الثلاثين والذى اعتبره من المؤشرات المقلقة التى نلاحظها فى مصر وهو ما يختلف عن المعدلات العالمية.

من جهة أخرى، أوضح مختار أن الجمعية تحرص على أن يكون لها دور فى ثلاثة محاور وهى مخاطبة المريض نفسه وتقديم الدعم المادى والمعنوى له وتوفير المناهج العلمية للعلاج باللغة العربية، وكذلك دور لمخاطبة أسرة المريض للتوعية ولإزالة أى مخاوف لديهم من أن يكون المرض وراثى، بالإضافة إلى مخاطبة المجتمع ككل من خلال رجال الأعمال وتوزيع أموالهم فى الأماكن المناسبة لمساعدة هؤلاء المرضى.

من جانبه، أكد د.ياسر عبد القادر أستاذ علاج الأورام بجامعة القاهرة على ضرورة الفحص الدورى والذى يزيد من فرص الشفاء من سرطان القولون والتى تصل إلى 90% عندما يتم اكتشاف الإصابة مبكرا خاصة مع ظهور العلاج الموجه والذى أحدث طفرة فى نسب الشفاء.

وأشار عبد القادر إلى استمرار حملة التوعية الخاصة بالجمعية لمدة أربعة أسابيع خلال الشهر الحالى والتى تركز على أربع عناصر أساسية للوقاية من أورام الجهاز الهضمى والمتمثلة فى إتباع نظام غذائى صحى، وأسلوب حياة نشط، والامتناع عن التدخين، بالإضافة إلى الفحص الطبى المنتظم.

كما كشف د.محمد أبو الغيط أستاذ التغذية بجامعة القاهرة وسكرتير عام الجمعية المصرية لدراسة السمنة وعلاقتها الوراثية بالإصابة بالمرض، موضحا أن العادات الغذائية السيئة والارتفاع المستمر لنسبة السمنة فى مصر والتى وصلت إلى 13% للأطفال، 50% للرجال، 70% للنساء، يجعلنا أكثر عرضة للإصابة بأمراض عديدة على رأسها سرطان القولون.

ولفت أبو الغيط إلى أهمية العودة إلى نظام غذائى سليم من خلال الفواكه والخضروات والأكلات المغذية المليئة بالألياف مع الحفاظ على ممارسة الرياضة بشكل مستمر، مؤكدا على أهمية المشى يوميا من خلال الدراسة التى أوضحت أن 40 دقيقة مشى كل يوم لمدة أسبوع أو أكثر يزيد من عمر الإنسان سنتين عما لا يمارس الرياضة.