[img]
https://alomah.yoo7.com/[/img]قالت إذاعة هولندا العالمية، إنه برغم أن التقارير عن صحة الرئيس حسنى مبارك كانت إيجابية ومتفائلة، لكنها أثارت تساؤلات عن مصير النظام السياسى فى مصر باعتبارها من كبرى الدول العربية، خاصة وأن هذا يأتى فى وقت تشتد فيه التجاذبات فى الشرق الأوسط.
وأضافت الإذاعة، إن الحديث عن صحة مبارك كان يعد من المحرمات أو الممنوعات، وذلك بعد تعرض صحفيين للسجن، نتيجة نشرهم تقارير تفيد بمرض مبارك، لكن كما قال صحفيون مصريون للإذاعة فإن ظهور البرادعى كان بمثابة ورقة ضغط على النظام جعلته يسعى إلى كسب تعاطف الشعب المصرى البسيط.
وقالت أمينة النقاش، الصحفية والمسئولة بحزب التجمع لإذاعة هولندا، إن التطور التقنى والمعلوماتى، وعدم رغبة النظام فى ترك مساحة للغموض المثير للتوترات، أجبر النظام على الشفافية لأول مرة، وتصريحه عن تفاصيل مرض الرئيس وعلاجه". وأشار الراديو الهولندى فى تقرير له اليوم إلى أنه لا يزال مصير تداول السلطة بعد الرئيس مبارك، مجهولا نسبيا فى مصر، وإن كان الدستور ينص على أنه إذا لم يعين الرئيس نائبا فتنتقل سلطة الرئيس لرئيس البرلمان، فى حال أى فراغ سياسى بالبلاد.
لكن التكهنات تعززت فيما إذا كان مبارك سيحتفظ بالحكم لفترة رئاسية أخرى أو سيتنازل إلى شخصية فى الحزب الوطنى الديمقراطى الحاكم خاصة ابنه جمال الذى ينظر إليه كخليفة محتمل لأبيه.
فيما يرى كثيرون أن ظهور شخصية مثل محمد البرادعى، كمحرض على التغيير الدستورى، ومطالب بالإصلاح، قد أفقد جمال نجل الرئيس مبارك فرصا كبيرة لخلافة والده. ويعد الرئيس مبارك أطول رؤساء مصر فى العصر الحديث بقاءً فى السلطة، حيث جاء عام 1981 بعد شخصية كاريزمية مثيرة وهى جمال عبد الناصر، والرئيس أنور السادات، الذى أسس لعملية سلام الشرق الأوسط.
وتقول الإذاعة، إن عهد مبارك لم يسجل كبير إنجازات لمصر على محورها العربى أو الدولى، حيث انشغلت أجندة مبارك بالقضايا الداخلية، ومواجهة الإسلاميين الجهاديين والسياسيين مثل الإخوان المسلمين. ومع استمرار مساعدات غربية هامة لمصر، أخذ النظام المصرى بحالة الطوارئ المستمرة، ويتهمه خصومه بقمع الحريات والتعبير واحتكار المشهد فى البلاد، كما يواجه النظام المصرى أيضا انتقادات بسبب مواقفه من قضايا أخرى كالصراع العربى الإسرائيلى وحصار غزة.