عمالقة الصحافة الرياضية : أزمة منع برامج "شوبير" شخصية ولا علاقة لها بحرية الإعلام!

مرتضى منصور واحمد شوبير



أجمع كبار النقاد الرياضيين علي أن أزمة مرتضي منصور وأحمد شوبير هي أزمة شخصية ليس لها علاقة علي الإطلاق بحرية الإعلام، وذلك رداً علي دعوات شوبير للإعلاميين بمساندة موقفه بعد صدور حكم قضائي بمنع برامجه من الظهور باعتباره سابقة تهدد حرية الرأي.

وكان برنامج "عين الحقيقة" والذي يقدمه الإعلامي يعقوب السعدي عبر شاشة أبو ظبي الرياضية قد استضاف أبرز النقاد الرياضيين في مصر للحديث عن أزمة حرية الإعلام خاصة بعد منع برامج أحمد شوبير من الظهور عبر قنوات الحياة.

وبدأ البرنامج بتنويه بأن الضيوف يتحملون المسئولية الأدبية والقانونية لتصريحاتهم، قبل أن يعرض المكالمة الهاتفية بين أحمد شوبير والصحفية هبة غريب، وهي المكالمة التي أثارت استياء مرتضي منصور وزادت من حجم المشكلة.

واستضاف البرنامج السيدة هبه غريب المحررة بالقسم الرياضي بجريدة الفجر حينذاك، والتي أكدت أنها تعرضت لتهديدات من أحمد شوبير حتي تنفي علاقته بالتسجيل الصوتي، وأضافت "وصل به الجبروت أن يهددني داخل مبني النيابة"، إلا أنها نفت تماماً وجود اي علاقة عاطفية بينها وبين حارس الأهلي السابق.

وفي محاولة من مقدم البرنامج لاستبيان آراء الصحفيين المصريين حول الأزمة، توجه لنقابة الصحفيين المصريين والتقي اثني عشر ناقداً رياضياً، أجمعوا علي أن خطأ شوبير المهني حول الأزمة لموضوع شخصي.

وبدأ الناقد الرياضي عصام شلتوت حديثه مؤكداً أن الحكم القضائي هو عنوان الحقيقة، مشدداً علي أن ما يخشاه الجميع هو إغلاق جريدة أو قناة، وأضاف "بما أن الموضوع هنا شخصي فلا خوف".

بدوره أكد الصحفي أيمن أبو عايد أن القضية شخصية وليست عامه، مشيراً إلي أن شوبير أخطأ في شخصنة القضية عندما طالب الإعلاميين بالوقوف معه ضد الحكم القضائي.

إيهاب الخطيب الصحفي بالمصري اليوم أكد أن الحكم القضائي بمنع برامج أحمد شوبير سيكون له دور كبير في إجبار البرامج الرياضية علي التحلي بالحياد والصراحة، فيما قال أبو الوفا الخطيب أن كلا الشخصين نجم في موقعه.

الصحفي محمد جاب الله أكد أن هذه القضية هي نتاج للفوضي الإعلامية التي لا مثيل لها، فيما أرجع الصحفي شريف عبد القادر هذه الأزمة كونها نتاج لصدام كبير جداً بين الطرفين، مشدداً علي أن توقف البرامج يعد سابقة خطيرة جداً في الإعلام، وأضاف "هي نتاج طبيعي للفوضي".

وألمح الصحفي جمال الزهيري إلي أن شوبير قام باضهاد مرتضي منصور إعلاميا، فيما حصل الأخير علي حقوقه قانونيا، فيما انتقد محمد سيف تعميم الأزمة، مشيراً إلي أن ليس كل الإعلام الرياضي فاسد، وتساءل "لماذا نأخذ مثال الطالح فقط ونترك الصالح، للأسف هذه مشكلتنا في العالم العربي".

الإعلامي والصحفي خالد توحيد أكد أن القضية في غاية الخطورة بعدما تم الربط بين حكم محكمة وقضية حرية التعبير، مشيراً إلي أن الجميع في لحظة فارقة لتحديد ما هي الحرية الإعلامية، فيما اعتبر ياسر أيوب أن الحكم القضائي هو سيف علي رقاب الجميع ويجب احترامه، مشيراً إلي أن الأزمة هي هي حرب طويلة الأمد بين الطرفين، مؤكداً أنها ليست النهاية وأن لها فصوب أخري.

وقال أيوب أن هذه الحرب هي مثال لقول مأثور بأن النزاع الطويل يعني أن كلا الطرفين علي خطأ، وأضاف "القضيه تخص طرفيها فقط ولا تخص الناس".

من جانبه قال فتحي سند أنه ليس بطلاً حتي يقف بجوار أحدهما علي حساب الآخر، وأضاف "أدافع عن الإعلام بشكل عام حتي لا يتهدد مرة أخري، لست في مدرج لأشجع فريقاً ضد آخر، هي أزمة صدر فيها حكم قضائي هدد مسيرة الإعلام، هذه الأزمة جعلتنا في مفترق طرق، ولذا نحتاج لوقفة كبيرة".

وأخيراً شن مصطفي الزرقا هجوماً لاذعاً ضد الإعلامي أحمد شوبير متهماً إياه بأن معاركه كثيره وكلها شخصية وليست للمصلحة العامة، وأضاف "علك تتعظ ويعود إليك عقلك، لقد كنت إعلامي ناجح جداً ولكنك خسرت الكثير لأنك لا تحب سوي نفسك، ما تفعله تهريج، لقد دخلت في حرب ضدي شخصياً وقطعت رزقي في أكثر من جهة".

ونوه البرنامج إلي أن جزء آخر تم إعداده وسيتم بثه قريباً يتضمن لقاءين مع المستشار السابق مرتضي منصور والإعلامي خالد الغندور.

تجدر الإشارة إلي أن بعض الأنباء كانت قد ترددت عن اقتراب أحمد شوبير من الانضمام لقناة أبو ظبي الرياضية بعد توتر علاقته بتلفزيون الحياة، إلا أن إذاعة تلك الحلقات المثيرة حول شوبير قد يكون لها مغزي آخر.