أفردت الصحف القومية والخاصة والقنوات الفضائية والارضية فترات ليست بالقليلة للحديث عن الخلاف والشجار بين مرتضي منصور رئيس نادي الزمالك السابق المحامي الشهير, وبين احمد شوبير مقدم البرامج المتميز دون شك في اثارة القضايا الرياضية وفتح الملفات الشائكة, وتباينت البرامج بين مؤيد ومعارض وبين متفرج شمتان في هذا او ذاك, وبين باحث عن ضحكة او قفشة من احدهما, ولكن المهم هو حالة الملل الذي اصابتني من كم البرامج والمقالات التي تناولت الموضوع وكأنها مبارزة علي جائزة نوبل مين شتم الثاني اكثر؟
مرتضي منصور له حق عرب عند شوبير, وشوبير بيقلل من حجم مرتضي, والظاهر ان الوقت غير كاف للسب والشتم غير المعلن صراحة بالكلمة رغم كونه واضح علي مسمع ومرأى من اعين الناس, وذكائهم مهما اختلفت الجمل والحروف بالايحاء بكلمة اولها الشين, أو الخاء كما قالها مرتضي منصور علي الهواء , ولكن الخناقة طلبت وقت اضافي لسب البيوت والاولاد والجيران والاهل والخلان, ومامي وبابي وطنط عفاف.
استحلفكم بالله مقاطعة اي برنامج يناقش هذا الهراء ومشاهدة ما هو مفيد علي قنوات اخري اهتمت بالهدف والقيمة وليست بقلة القيمة, وما هي الاستفادة التي نكتسبها من خلاف بين طامع في الشهرة ورئاسة نادي تنفس الصعداء بعد رحيله, وبين مقدم برامج خانه ذكائه بانه اصبح قارون الرياضة والرأي والمشورة ,, تخيلوا ,, انشغل الناس بقضية مرتضي وشوبير, واغفلوا حكم المحكمة برفض الطعن على تصدير الغاز الي اسرائيل الذي يباع بارخص من بيعه للمصريين, ويباع لاسرائيل بغية اراحتهم واسعادهم وتوفير الجو الملائم ليفكروا في قتل اطفال فلسطين, وتدبير الوقيعة بين العرب, اللذين انشغلوا بالتفاهات ومتابعة الخصومة والترويج لها, وتفريغ عقول شبابنا بالشات ومصادقة الفتيات, بل والردح احيانا اذا لزم الامر اذا دب خلاف ارحمنا ياعم شوبير وياعم مرتضي والصلح خير لكن تجيب منين الرضا