[img]
https://alomah.yoo7.com/[/img]
في مرض الرئيس مبارك هذه المرة.. تكلم النظام ومن حوله بشفافية بإعلان دخوله المستشفي في ألمانيا لإجراء جراحة لإزالة الحوصلة المرارية.. وأشادوا بهذه الخطوة.. وبصدور قرار جمهوري بتولي رئيس الوزراء أحمد نظيف الرئاسة بالإنابة.
دعك من أنه لم يعلن عن جراحة الرئيس إلا بعد وصوله إلي ألمانيا.
ويتلقف المواطنون التقرير اليومي عن صحة الرئيس من ألمانيا من الطبيب الألماني الذي أجري الجراحة.. ووزير الصحة الدكتور حاتم الجبلي الذي يترجم له.
لكن طالت المدة.. وبدأ التضارب.. وانتقلت التقارير من جراحة الحوصلة المرارية إلي أن هناك «زوائد».. تم تحليلها.. فجاءت حميدة.
وبدأ القلق يساور الناس بعدما طالت المدة في المستشفي بعد الجراحة وعدم خروج صورة للرئيس حتي ولو فوتوغرافية بعد مرور عشرة أيام علي إجراء الجراحة.
.. وضاعت الشفافية.. وعاد التعتيم والقلق يساور الناس، ليس علي صحة الرئيس فقط ـ شفاه الله وأعاده معافي إلي الوطن ـ لكن علي مستقبل البلاد.
سيقول السادة منتفعو النظام وموالسوه إن هذا ليس وقته.. وأن الأمور تمام.. والرئيس موجود في المستشفي والبلاد ماشية زي الفل.. بل سيقولون إنه يتابع أمور البلاد من حجرته التي انتقل إليها من غرفة العناية المركزة.
.. ورغم أن هؤلاء يعلمون جيداً أن القرار لا أحد يجرؤ علي اتخاذه.. وأن الدستور يتيح له أنت يكون ديكتاتوراً و«بالدستور».. ولعل هذا ما دعا الجميع إلي إجراء تعديلات علي الدستور تليق بالبلاد.
لكن النظام يعاند.. ويرفض.. ويصر علي بقاء الوضع كما هو عليه.
ألم يحن الوقت للمراجعة الآن والموافقة علي طلب القوي الوطنية والسياسية حتي ولو من غرفة المستشفي.. أم سيستمر الرئيس علي عناده؟!
إنا أمام مرحلة حرجة حقيقية.
فهناك أزمة عامة.. وهناك فوضي.
.. وهناك تراجع في كل شيء.
.. والناس تطالب بالتغيير.
.. وهناك انتخابات برلمانية قريبة ورئاسية بعد ذلك.
.. والناس تريد الاطمئنان.
إن الأمر صار معتماً.. وأصبح غامضاً.
.. والناس تريد المكاشفة والوضوح.