أكد مفوض الإعلام باللجنة المركزية لحركة فتح محمد دحلان أن ما تفعله إسرائيل حاليا فى القدس «ليس خطأ إدارياً، بل هو مخطط مدروس يهدف إلى تقسيم القدس القديمة وتعزيز الاستيطان، ومنع أى فرصة للوصول إلى حل الدولتين».
ودعا دحلان، فى مؤتمر صحفى أمس بوكالة أنباء الشرق الأوسط، حركة «حماس» إلى التوقيع على ورقة المصالحة المصرية، حتى يتوحد الصف الفلسطينى فى مواجهة المخططات الإسرائيلية،
وقال: «فتح ستدعو كل القوى الوطنية والإسلامية إلى المشاركة فى مؤتمر وطنى لصياغة سياسة موحدة للدفاع عن الأرض والمقدسات، ونأمل أن تنضم حماس إلى هذا المؤتمر».
وأضاف أن حركة فتح «لن تدعم أى مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة مع إسرائيل إذا لم يسحب رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو قراره بإنشاء ١٦٠٠ وحدة سكنية فى القدس». وطالب دحلان الإدارة الأمريكية بـ«إلزام نتنياهو بأسس عملية السلام حتى تكون هناك فرصة للتفاوض»، مؤكداً أن «الفلسطينيين لن يقبلوا بشروط نتنياهو للتفاوض»،
وقال: «كل الخيارات مطروحة على الطاولة، بدءا من حل الدولتين إلى حل الدولة الواحدة»، موضحاً أن حركة فتح «تؤيد حل الدولتين، لكن على ألا تستمر المفاوضات إلى ما لا نهاية، وحل الدولة الواحدة مطروح للنقاش إذا لم ينجح الخيار الأول، وإن كانت إسرائيل هى من سترفضه».
ووصف دحلان رئيس الوزراء الإسرائيلى بأنه «نصاب يتحدث بـ ١٠ لغات»، وقال: «نتنياهو يتحدث بلغة ناعمة مع الرئيس حسنى مبارك، وبلغة حادة مع حزب شاش اليمينى».
وحول ما الذى تملكه السلطة الفلسطينية فى هذه المفاوضات قال دحلان: «نحن ٤.٥ مليون فلسطينى جالسون على قلب إسرائيل، ولن نخرج من فلسطين، لأن زمن ١٩٤٨ انتهى، وأمن إسرائيل مرتبط بالتوصل إلى حل لقضيتنا».