عدد الرسائل : 17047 الموقع : جريدة الامة تاريخ التسجيل : 24/09/2008
موضوع: مباحث ٦ أكتوبر تنقذ مدرسة من الاغتصاب! الأحد 11 يناير 2009 - 12:36
القدر وحده هو الذي انقذ أبلة أمل من الذئاب الثلاثة! المسرح كان مهيأ لارتكاب جريمتهم الدنيئة.. فالمكان الذي تسير فيه مظلم والوقت كان متأخرا وخيروها بين ان تخلع ملابسها وتستجيب لغرائزهم الحيوانية أو قتلها ودفنها في الصحراء! لكن العبد في التفكير والرب في التدبير! سيارة الدورية التي يقودها ضابط وبصحبته ضابطين آخرين انشقت الأرض عنها وظهرت في المكان والزمان المناسبين لتنقذ أمل من أبشع جريمة ممكن ان تتعرض لها انثي وتلقي القبض علي الذئاب البشرية!
المجني عليها تروي اللحظات العصيبة في حياتها! > المشهد الاول الزمان: عقارب الساعة تجاوزت الثانية عشرة بعد منتصف الليل! > المكان.. أحد الشوارع المظلمة بالحي السابع بالسادس من اكتوبر.. أبلة أمل مدرسة العلوم بالمدرسة الابتدائي تسير وحدها بعد ان انتهت من الدرس الخصوصي الذي تعطيه لاحدي الطالبات بمنزلها بالحي المتميز.. السكون كان سيد الموقف.. لا أحد يمشي في الشارع الاستاذة أمل وحدها.. فجأة انشقت الارض عن ثلاثة رجال ظهروا أمامها.. يحملون اسلحة بيضاء ويطلبون منها أن تتحرك معهم إلي حيث يرغبون! صرخة مدوية أطلقتها مدرسة العلوم هزت أرجاء المكان.. لكن لا حياة لمن تنادي.. فالمنطقة تخلو من المارة ويسكنها القليل من الناس.. إلا أن العناية الالهية كانت لها بالمرصاد! المقدم هاني درويش رئيس مباحث اكتوبر اول يمر بسيارة الدورية وبصحبته الرائدان عمرو البطران ورامي نور معاونا المباحث.. فجأة يسمعون صراخا يأتي من مكان بعيد.. يطلب من ضباطه السكوت حتي يمكنهم تتبع الصوت الذي خفت إلي حد السكون! > المشهد الثاني: سيارة الدورية الراكبة تسير في اتجاه الصوت الذي سمعه رجال المباحث وبأضواء السيارة يرون رجالا يحيطون بامرأة تبدو وكأنها تقاومهم! يتأكد الضباط من شكوكهم.. يغادرون سيارة الدورية ويسرعون إلي نجدة المرأة التي تصرخ وتقترب من الانهيار! المشهد.. ثلاثة رجال يكتمون انفاس امرأة ويختبئون خلف صخرة كبيرة في المنطقة الصحراوية! بسرعة يقوم رجال المباحث بتخليص المرأة من بين ايديهم ويلقون القبض علي الذئاب الثلاثة ويتوجهون بهم إلي قسم الشرطة! المدرسة لاتزال منهارة حينما حاول رجال الشرطة تهدأتها وبدأت تحكي قائلة: كنت في طريقي إلي منزلي في المنطقة الصحراوية بجوار مدينة الانتاج الاعلامي بعد أن انتهيت من درس خصوصي لتلميذة بالمدرسة بمنزلها بالحي السابع.. كان الوقت متأخرا ولم أجد وسيلة مواصلات تقودني إلي المنزل.. فسرت علي قدمي حتي ظهر أمامي والحدث علي لسانها أمام رئيس مباحث اكتوبر أول ثلاثة رجال أشهروا المطاوي في وجهي وطلبوا مني أن أسير معهم إلي الصحراء وهناك مزقوا ملابسي حتي ظهرتم أمامي! > المشهد الثالث المتهمون الثلاثة وقفوا أمام العميد جمال عبدالباري رئيس قطاع وسط اكتوبر يشرحون كيف... قرروا أن يرتكبوا جريمتهم قالوا: أثناء سيرهم وجدوا أمامهم أمراة تسير وحدها فسال لعابهم وقرروا أن يقوموا بأغتصابها وأنتظروا حتي سارت في طريق مظلم وتأكدوا أن الطريق خال من المارة لكن جريمتهم لم تتم كما خططوا لها. اللواء أحمد عبدالعال مدير مباحث اكتوبر كشف عن المتهمين.. تبين أن الاول ويدعي أحمد منصور مسجل شقي خطر سبق ضبطه واتهامه في أربع قضايا والثاني رمضان منصور مفرج عنه حديثا في قضية هتك عرض في الطريق العام.. أما الثالث فهو مبيض محارة كان في طريقه لسرقة شقة سكنية بالحي المتميز وتقابل مع أصدقائه وقرروا ارتكاب جريمتهم باغتصاب المدرسة في الطريق العام. يأمر اللواء اسامة المواس مساعد وزير الداخلية مدير أمن اكتوبر بأحالة المتهمين الثلاثة إلي النيابة التي تأمر بحبسهم أربعة أيام علي ذلة التحقيق.. وتنصرف أمل مدرسة العلوم من سراي النيابة عائدة إلي بيتها.