عدد الرسائل : 17047 الموقع : جريدة الامة تاريخ التسجيل : 24/09/2008
موضوع: بعد اتهامه بإفساد العلاقة بين مصر وليبيا السبت 20 مارس 2010 - 0:40
يوسف الحسيني: اتمني مصير حمدي قنديل نفسه : »المزج بين الفكرين اللبناني والمصري بوصفهما الأكثر انتشاراً وقبولاً في الوطن العربي«.. هذا ملخص بيان إصدار قناة الساعة والميثاق الذي بشر ببدء قناة عربية جادة، انطلقت في 3 مايو عام 2007 بمجموعة من البرامج السياسية والفنية والمنوعات والمتابعة الخبرية الحيادية، وتوزعت شراكتها بالتساوي بين الإعلامي اللبناني وليد الحسيني الذي تربطه بالجماهيرية الليبية علاقة قوية منذ السبعينيات والمستثمر الليبي حسونة شاوش الناطق الرسمي باسم الحكومة الليبية.. أما سامر وليد الحسيني فقد أعلن وقتها أن هدف القناة هو تزاوج الفكر المصري - اللبناني الأقرب إلي كل النماذج العربية، وتولي وليد الحسيني في بداية البث إدارة القناة ثم اختير مصطفي بكري ليحل محله بحكم الصداقة التي تجمعهما إلي أن تسلمت الإعلامية الجزائرية فاطمة بن حوحو إدارة القناة عقب استقالة مصطفي بكري، وفي أعقاب تولي حوحو المسئولية تمرد كثير من العاملين بسبب تفاقم مشاكلهم وأوضاعهم السيئة. حيث قامت بتخفيض عدد العمالة وألغت عدداً من البرامج وأعلنت عن تخفيض الأجور، وأغلبهم لا يمتلكون عقود عمل مع القناة، أما البعض الأخر فقد انتقض سياسة القناة بعد أن تولتها حوحو حيث طغت علي القناة البرامج النسائية الخفيفة.. أما فاطمة بن حوحو فقد نفت ما تردد من أن برنامج يوسف الحسيني »ساعة بساعة« هو سبب إغلاق القناة وأنه تسبب في أزمة دبلوماسية سياسية بين مصر وليبيا. المعروف أن الساعة ليست القناة الليبية الأولي التي تطولها المشاكل أو الاغلاق ففي الصيف الماضي قام العقيد القذافي بتأميم قناة الليبية التي كان يديرها نجله سيف الإسلام القذافي وضمها إلي الهيئة العامة لإذاعات الجماهيرية، بعدما تردد أن السبب هو برنامج الإعلامي حمدي قنديل »قلم رصاص« وبعدها تم إطلاق اسم الجماهيرية علي القناة الليبية التي بدأت بثها في عام 2007 وتعرضت هي الأخري للتوقف لأسباب مجهولة في 16 أغسطس 2007 حتي 24 أغسطس 2008. قناة »الساعة« توقفت عن البث يوم الجمعة 12 مارس الماضي، وأعقبت هذه المشكلة الكثير من الأقاويل والتصريحات المتناقضة، ففي بداية الأمر انتشر في الوسط الإعلامي أن السبب في إيقاف بث القناة هو برنامج »ساعة بساعة« الذي يقدمه الإعلامي يوسف الحسيني والجرأة الشديدة لهذا البرنامج. تحدثنا مع الإعلامي يوسف الحسيني الذي زج به في هذه الأزمة ليوضح كل الملابسات، فقال: تعجبت كثيراً لسماعي تلك الشائعة بل اعتبرها غير عارية عن الصحة، وإذا فرضنا جدلاً أن هذا هو السبب الحقيقي وراء إغلاق القناة وهو ما لا أعتقد بصحته، فإن هذا يزيدني شرفاً لأن تلك الشائعة تعني أن برنامجي الجديد »ساعة بساعة« له تأثير واسع الانتشار ليس فقط عند الجمهور المصري، ولكنه أصبح له شعبية كبيرة في الوطن العربي أيضاً. وأضاف: تجمعني علاقة قوية جداً بمصطفي بكري وأنا اعتبره أستاذي في الأساس وهو صاحب فضل كبير علي كشخص قبل أن يكون إعلامياً، وأنا من أشد المعجبين به وبآرائه، لذلك لا أعتقد أنه سبب الشائعة. وحول بيان وزير الإعلام المصري أنس الفقي الذي أكد فيه أن مصر ليس لها أي دخل في إيقاف بث قناة »الساعة«، قال الحسيني: أنا سعيد بهذا التصريح للغاية، وسر سعادتي بهذا التصريح أنه يثبت أن مصر تعيش الآن حالة من الحرية الكبيرة، وعلي الأخص في مجال الإعلام، هذا بالإضافة إلي أن عصر القمع انتهي في مصر والدليل علي ذلك الكم الكبير من البرامج التي تناقش العديد من القضايا الحساسة، وعدم تدخل مقص الرقيب من بعيد أو من قريب فيما تناقشه تلك البرامج ومن ضمنها برنامجي »ساعة بساعة«. < هل هناك فرق في المضمون بين برنامج »حبر علي ورق« و»ساعة بساعة« علي قناة الساعة؟ - هناك فرق واضح بين كلا البرنامجين، فأنا اعتبر أن برنامج »حبر علي ورق« فقرة من برنامج »ساعة بساعة«، فبرنامج »ساعة بساعة« أوسع وأشمل فهو يضم العديد من الفقرات من بينها فقرة عرض يومي للصحف المصرية والعربية والعالمية، وهو ما كان يدور حوله برنامج »حبر علي ورق«، وبرنامج »ساعة بساعة« لا أستطيع أن أقول إنه أجرأ، خاصة أنه لم يمر عليه أكثر من شهر فقد عرض منه حتي الآن 9 حلقات فقط، كما أنني سعيد لأنه لم يعرض منه إلا 9 حلقات فقط حتي الآن، لسببين: الأول أنني قرأت في العديد من الصحف عن جرأة برنامج »ساعة بساعة« وأن البرنامج يناقش العديد من القضايا الحساسة بشكل موضوعي، هذا مع العلم بأن البرنامج لم يعرض منه حتي الآن إلا 9 حلقات. أما السبب الثاني هو أن البرنامج صنف من ضمن البرامج الجادة والمؤثرة في الوطن العربي ككل، وهو ما يجعلني افتخر بما أقدمه في البرنامج، وأن البرنامج نال إعجاب المشاهدين والإعلاميين أيضاً، وذلك خلال فترة قصيرة من بداية عرض البرنامج. < هل تلقيت أي عروض من قنوات بعد هذه الأزمة؟ - هذا ما حدث بالفعل فقد تلقيت العديد من العروض من قنوات مصرية وعربية أيضاً، ولكنني أحب أن أؤكد أن علاقتي ممتازة بقناة »الساعة« وأنه لا يوجد بيني وبينها أي خلاف يذكر، وأن قناة »الساعة« لها فضل كبير علىّ، وكانت سبباً وراء نجاحي الان كإعلامي ولما وصلت إليه الآن، كما أنني أرفض أن أكون ممن يتاجرون بمهنتهم، وأن اتخلي عن بيتي. قلت ليوسف: أنت من عاشقي الإعلامي الكبير حمدي قنديل فهل تتوقع أن يكون مصيرك مشابهاً له؟ فقال: حمدي قنديل قيمة كبيرة جداً، وأنا بالفعل من عاشقي هذا الإعلامي الذي لا يخشي أي شيء علي الإطلاق، وليس هناك أي مجال للمقارنة بيني وبينه فقد عاش حمدي قنديل في المجال الإعلامي أكثر من 50 عاماً، وأنا بالفعل اتمني أن يكون مصيري مثله من حيث تنقله بين القنوات الفضائية بسبب جرأته العادلة، وأنا اتمني أن أصل لما وصل إليه حمدي قنديل من نجاح، وعشقي لهذا الشخص اعتبره وساماً علي صدري.