أعلن العاملون فى موقع إسلام أون لاين عن تضامنهم مع الشيخ يوسف القرضاوى ضد قرار وزارة الشئون الاجتماعية فى قطر بإقالته من رئاسة مجلس إدارة جمعية البلاغ الثقافية، المالكة للموقع، وتساءل العاملون فى بيان لهم صدر اليوم عما "إذا كان قرار الإقالة يحظى بدعم جهات أعلى فى الدولة القطرية"، وأكدوا أن الأمر يحتاج إلى توضيحات، خاصة أن على العمادى، الذى يعد المحرك الأولى للأزمة والعضو فى المجلس المؤقت، هو من تولى إبلاغ مكتب القرضاوى بمضمون القرار.
واعتبروا أن أبسط قواعد اللياقة فى التعامل مع شخصية بحجم القرضاوى كانت تستوجب نمطاً مختلفاً تماماً".
وأوضح البيان، أن قرار حل مجلس إدارة جمعية البلاغ، وتكوين مجلس مؤقت غالبيته من العناصر المعارضة للشيخ، والتى تقف وراء الأزمة الحالية للموقع، يعد بمثابة إقالة للشيخ من الجمعية، وعلامة جلية على أن وزارة الشئون الاجتماعية القطرية إنحازت بشكل كامل للفريق المعارض لخط القرضاوى الوسطى والمعتدل.
وفى الوقت نفسه أعلن العاملون عن إطلاق مبادرة عالمية لإنشاء مشروع جديد يحمل فكر الوسطية والاعتدال، ويكون مفتوحاًَ للاكتتاب العام عبر العالم تحت عنوان "إعلام أمة"، وأوضح هشام جعفر رئيس تحرير "إسلام أون لاين" أن المشروع الجديد هو عبارة عن شركة مساهمة؛ أسهمها متاحة لكل من يرغب فى دعم الفكرة، وسوف يساهم العاملون فى المشروع عبر تبرعهم بجزء من مستحقاتهم لدى جمعية البلاغ، والتى لم يحصلوا عليها حتى الآن.
كما دعا القاضى الرموز والمرجعيات الإسلامية، التى تتبنى نفس النهج الوسطى، لتكون بمثابة مظلة وراعية للمشروع، وأشار إلى أنه ستكون هناك شفافية كاملة فى التعامل مع أية أموال أو تبرعات خاصة بالمشروع، كما ستكون هناك إجراءات واضحة ومحددة بشأن تلقى المساهمات والتبرعات وكيفية إنفاقها، ودعماً للشفافية سيشارك ممثلون عن المساهمين فى متابعة ومراقبة جميع خطوات المشروع.
فتحى أبو حطب مدير تحرير قسم المسلمين فى أوروبا بالموقع، قال لليوم السابع إن الهدف من المبادرة أن يتخلصوا من العيوب التى سادت فى تجربة إسلام أون لاين والمتمثلة فى ضغوط التمويل، حيث يسعى جميع العاملون الآن إلى تكوين أول مدرسة صحفية قائمة على التمويل الأهلى حتى لا نكون تحت رحمة أى ممول، مؤكداً أن المبادرة ستطرح للاكتتاب العام فى كل البلدان العربية وأمام الجميع مسلمون ومسيحيون لتوصيل رسالة الإنسانية من المرجعية الإسلامية.
وعلى جانب آخر شدد العاملون على استمرار اعتصامهم، الذى دخل يومه العاشر، حتى حصولهم على كافة مستحقاتهم المادية والمعنوية، مؤكدين كذلك عزمهم على حماية رسالتهم ومشروعهم الفكرى، الذى بذلوا الكثير كى تكون الثمرة مؤسسة بحجم "إسلام أون لاين