كرم اللواء أحمد حسين، محافظ مطروح، إمام مسجد والقس المشرف على المبنى الكنسى بمنطقة الريفية بمطروح، لدورهما فى احتواء أحداث العنف التى شهدتها المنطقة مؤخرا، ومنح اثنين من المصابين فى الأحداث مبلغ 100 ألف جنيه لكل منهما لمساعدتهما فى العلاج.
جاء ذلك خلال استقبال المحافظ بمكتبه صباح اليوم، الأربعاء، للقس ببجمى الأنبا بولا، راعى كنيسة الشهيدين، والشيخ أيمن جاد هيكل، إمام وخطيب مسجد التوبة بمنطقة الريفية، وفى حضور اللواء حسين فكرى، مدير أمن مطروح، والعميد مجدى سلطان، رئيس مباحث أمن الدولة، واللواء على خير الله، أمين الحزب الوطنى، حيث وجه المحافظ خلال اللقاء الشكر للشيخ والقس على دورهما الفعال فى احتواء الأحداث الأخيرة، والإسراع فى نبذ الخلاف والمصارحة، وقام بإهدائهما شهادتى تقدير.
وأشار المحافظ إلى أهمية دور المسجد والكنيسة فى نشر السماحة الدينية ورسالة السلام والمحبة وإرساء مفاهيم الدين الصحيح التى تنفى الإساءة للأديان السماوية، وشجب أى أفكار للتعصب وتأكيد مفاهيم الوحدة الوطنية بين شعب مصر مسلمين وأقباط.
وأكد المحافظ أن ما حدث فى مطروح مؤخرا هو حادث فردى عابر نتيجة فهم خاطئ للأمور، ولا يوجد له أى أساس عقلانى أو دينى وبعيد كل البعد عن شعب مطروح الذى يتميز بالبساطة والتسامح، ويعيش جنبا إلى جنب مع الأخوة المسيحيين فى سلام ومحبة، مؤكدا على ضرورة الاستمرار فى نشر الخطاب الدينى الصحيح بعيدا عن التعصب والأفكار الغريبة عن مجتمعنا.
واستقبل المحافظ خلال اللقاء المصاب حمدى مبروك أحمد، مدرس، فقد عينه اليسرى خلال الأحداث أثناء تواجده مصادفة بالمنطقة والمصاب صبحى جرجس داود الذى يعانى مرضا مزمنا، وتعرض للإصابة خلال أحداث الريفية، وقام المحافظ بتسليم كل منهما شيكا بمبلغ 100 ألف جنيه مساهمة من الأخوة المسلمين والأقباط بالمحافظة لمساعدتهما على إتمام علاجهما.
وفى نهاية اللقاء أكد المحافظ أنه تم الاتفاق مع رجال الدين المسيحى على أن يستغل المبنى الذى وقعت بسببه الأحداث دارا للخدمات الصحية والاجتماعية لخدمة سكان المنطقة من المسلمين والأقباط، وعدم تحويله إلى كنيسة ووضع لافتة على المبنى تشير إلى كونه دار خدمات