ابنى عمره ثلاث سنوات ونصف، وهو ينطق بكلمات قليلة، وفى بعض الأحيان يؤلف جملة من كلمتين، كما أنه كثير الصياح كأنه أخرس ولا نفهم من كلامه إلا القليل جدًا، وعندما يتكلم يكون عصبيًّا، وعندما يتكلم مع أصحابه يتكلم بلغة خاصة به لا نفهم منها شيئًا رغم أنه طبيعى فى مراحل نموه الأخرى، ولا يبدو عليه أى تأخر إلا فى مسألة الكلام فقط، فما العلاج؟
وتجيب د.نيفين حسن نشأت مدرس مساعد أمراض التخاطب بالمركز القومى للبحوث قائلة، على الأم أن تتوجه بطفلها للطبيب ليقوم بفحصه حتى يتوصل إلى سبب التأخر اللغوى، الذى يعانى منه ليتمكن من علاجه بصورة صحيحة.
وهناك أسباب كثيرة تؤدى إلى التأخر اللغوى لدى الأطفال منها:
1- تأخر القدرات الإدراكية، لذلك لابد من عمل اختبار ذكاء للطفل للتعرف على قدراته الإدراكية.
2- يجب التأكد من عدم وجود ضعف سمعى، لذلك يجب عمل مقياس سمع للطفل.
3- يجب التأكد من استبعاد العوامل والأمراض النفسية كمرض التوحد.
وكل سبب من هذه الأسباب له طريقة علاج مختلفة، لذا لابد أن تسارع الأم إلى التوجه للطبيب، وبدء جلسات التخاطب إذا وصفها المعالج، حيث إن استجابة الأطفال تكون أفضل كلما تم تدارك الأمر سريعاً، فقد حبى الله مخ الإنسان بمرونة تمكّن الخلايا السليمة من القيام بوظيفة الخلايا التى لا تؤدى وظيفتها بصورة صحيحة عند تدريبها فى خلال السنوات الأولى من عمر الطفل.
وبالنسبة لعصبية الطفل فإن ذلك يرجع فى اغلب الأحيان إلى عدم قدرته على توصيل ما يريد لمن حوله، وقد يقوم بعض الأطفال بمضايقته، لأنه لا يستطيع التعبير عن نفسه، لذلك على الأم أن تحاول إعطاء طفلها اختيارات حول ما يمكن أن يريده، كما يجب أن تحدثه عما يريد باستخدام جمل بسيطة ولا تكتفى بإعطائه ما يريد فوراً عندما يشير إليه، مع اهتمامها بمتابعته طوال الوقت وكذلك متابعة معلمته أثناء وجوده بالحضانة وملاحظة اشتراكه فى اللعب مع الآخرين ومدى تواصله معهم.
تواصلوا معنا بإرسال أسئلتكم واستشاراتكم على