موهبة فنية تستحق التقدير، حيث استطاع الانتقال من فيلم لآخر وسط مجموعة من كبار نجوم السينما المصرية بنجاح، وتمكن من أن يصل بإفيهاته إلى قلوب الجمهور وراهن على موهبته كممثل، فنجح بعيدا عن الكوميديا فى دور الشاب الشعبى من خلال فيلم "بلطية العايمة" فاقترب منه اليوم السابع ليعرف عنه المزيد.
حدثنا عن بدايتك
بدايتى كانت فى فيلم "بحب السيما" حيث إننى صديق لهانى جرجس، وطلب منى التقدم للعمل فى الفيلم بعد اعتذار ممثل آخر عن الدور، وبالفعل ذهبت ونجحت فى اختبار التمثيل، وتم تصوير الفيلم، ولكنه لم يعرض إلا بعد 4، ثم اشتركت فى عدد من الأفلام كان منها "بحبك وبموت فيك - كلام فى الحب - حريم كريم - جعلتنى مجرما وغيرها".
أين يرى إدوارد نفسه الآن؟
أرى نفسى ممثلاً، وهذا ما دفعنى لرفض كثير من الأدوار الكوميدية التى شعرت أنها لن تضيف لى الجديد، وبعدها جاءتنى أفلام أسميها اختباراً، مثل الدور الذى رشحنى له عادل إمام فى فيلم حسن ومرقص، ومن بعده دورى فى فيلم بلطية العايمة والذى رشحنى له بلال فضل وعبلة كامل، وهى أدوار بعيدة عن الكوميديا.
متى نرى إدوارد فى دور البطولة؟
لا أريد البطولة، فأنا لا أحب أن أقوم بعمل فيلم واحد فى السنة، وأظل جالساً بجانبه وما يصاحب دور البطولة من قلق وانشغال بدور العرض وشركات التوزيع، وعدد القاعات التى سيعرض بها وبعيداً عن كل ذلك، فأنا أشعر أننى بطل فى دورى، وبطولتى الحقيقية أراها فى عيون الجمهور، وترديدهم لبعض إفيهاتى مثل "حبيبى - أحمر على أبوه يا بطيخ - إنتا واد جن جن جن".
ومن صاحب هذه الإفيهات؟
أنا، فهى تخرج منى بالصدفة أثناء التصوير، فمثلا كلمة "حبيبى" فى فيلم جعلتنى مجرما قمت بها مرة واحدة، وعندما رآها المخرج عمرو عرفة أعجبته، وطلب منى تثبيتها فى بقية المشاهد.
كيف استعديت لشخصيتك الإسكندرانية الشعبية فى فيلم بلطية العايمة؟
أخذت كل مفاتيح الشخصية من المخرج على رجب، فهو من ساعدنى كثيرا أثناء الفيلم، وقال لى بعد انتهاء الفيلم "إنت عملت شخصية جديدة" بمعنى أننى قدمت الشخصية الشعبية بطريقة إدوارد بعيدة عن أية شخصية قدمت قبل ذلك.
ألا تطغى شخصيتك الكوميدية على أدوارك الأخرى؟
لا فأنا عندما أجسد أية شخصية أعيشها كليا وأصدقها حتى أستطيع تقديمها، أما ملامحى الكوميدية فهى موهبة من عند الله لا دخل لى بها.
ما رأيك فى تأدية بعض ممثلى الدور الثانى لأدوار بطولة فجأة مما يعجل بسقوطهم؟
عندما يفكر أحد فى البطولة يجب ألا يدفعه لذلك غير حب الناس الذى يراه فى تهافتهم عليه عند رؤيته، وليس لمجرد ابتسامهم له.
وهل ترى أن من يصعد سريعا يسقط أسرع؟
هناك فرق بين من يحبه الناس سريعا، وبين من يؤدى دور البطولة سريعا، وحتى الآن أنا لم أقدم البطولة ولم تعرفنى الناس فجأة، فمشاهدى فى الأفلام بدأت بسيطة، ثم أخذت فى التزايد.
هل تقارن بين أجورك المادية وبين غيرك؟
لا أنظر لهذه الأمور، فأنا أكتفى بما اتفقت عليه مع شركة الإنتاج ولا أنظر لأجور أحد أضف إلى ذلك أننى على استعداد لتقديم أدوار بدون مقابل لو شعرت أنها ستقدم لى الجديد.
هل رفضت أفلاماً من قبل؟
نعم رفضت، لشعورى أنها لن تضيف لى.
ألا تبحث عن الانتشار فى بدايتك؟
الحمد لله لقد حصلت على الانتشار وقدمت مجموعة جيدة من الأدوار وتخطيت مرحلة معرفة الجمهور لى، وهى مرحله ليست سهلة.
من أهم الشخصيات الفنية التى عملت معهم؟
الفنان عادل أمام المخرج على إدريس المخرج عمرو عرفة، والمخرج وائل إحسان الذى لم أعمل معه إلا فى مشاهد قليلة فى فيلم محمد هنيدى الجديد، إلا أننى اكتشفت أنه صاحب أسلوب جيد.
ألم تخش عدم وجود بطل لفيلم "كباريه"؟
لا، لأن الفيلم كتب بشكل جيد والقصة مكتملة، مما يجعل من المؤلف أحمد عبد الله بطل الفيلم، كما أن الجميع أجاد فى الفيلم وكل كان فى دوره الصحيح.
لماذا لا تحقق أفلامنا الكوميدية توزيعا خارجيا وإيرادات ضخمة، بالرغم من عدم احتياجها لميزانية ضخمة مقارنة بأفلام الأكشن؟
لأننا نفتقد الموضوعات الجيدة والجمهور المصرى بالذات واع ومدرك وقادر أن يفرق بين الجيد والسئ.
ما رأيك فى اختفاء السينما النسائية فى مصر؟
السينما فى مصر "سينما رجاله" لأن النساء لا تستطعن أن تجلب نفس حجم الإيرادات التى يحققها الرجال.
ألا تفكر فى العودة للغناء بعد تحقيقك لشهرة من خلال السينما ؟
لا، لأننى أصدرت ألبومين على نفقتى الخاصة، ولم تعد على بشئ، أما الآن فكل تركيزى فى السينما.