الشمروخ فلافيو استطاع في الدقيقة 36 من الشوط الثاني إنقاذ سمعة لقاءات القمة وسجل هدفا "شمروخيا" في مرمي وحيد ليخرج الأهلي كعادته فائزا بهدف للاشيء وكأن لسان حال الزمالك وجماهيره يقول لا العراف المغربي نافع ولا الثنائي رفعت ورزة شافع وبالطبع الكابتن دي كستال السويسري "شاهد ماشافش حاجة" وكل المخاوف أن يندم ويرجع في كلامه.. لم يقدم الزمالك العرض المطلوب أو المتوقع وهذا أيضا كان حال الأهلي في الشوط الأول والقمة كانت باردة بحضور 25 ألف متفرج وبدون "شماريخ" أو صواريخ وأفضل ما فيها شمروخ فلافيو.. بتلك النتيجة ارتفع رصيد الأهلي إلي 29 نقطة ليحتل المركز الثاني أما الزمالك فمازال في المركز السادس.
لم يتخيل أحد ان يأتي الشوط الأول من لقاء القمة بين الأهلي والزمالك علي هذا النحو وكأن الشوط كله أو ال45 دقيقة كانت "جس نبض" فمع ضربة البداية بعد ان اطلق الحكم الألماني فلوريان ماير ظننا ان فترة جس النبض التقليدية 5 أو 10 دقائق ولكنها طالت لاكثر من 25 دقيقة وكأنها القمة الباردة فلو اتفق الفريقان علي ان يخرج هذا الشوط بالأداء المتواضع السلبي لما نجحا فيما وصل إليه حال أهل القمة مع الوضع في الاعتبار ان الأهلي كان الاكثر سيطرة واستحواذا علي الكرة بفضل تحركات الانجولي جيلبرتو نجم الأهلي والشوط بلا منازع فكانت لانطلاقاته وتمريراته العرضية الخطيرة أكبر الاثر في ان يشكل هجوم الاهلي بعض الخطورة أما في الزمالك فكان الموقف غريبا لاسيما وان كان في مقدور أبناء الفن والهندسة علي خطف هدف في أول عشر دقائق عندما انطلق أحمد غانم ومرر لأجوجو وهو داخل الست ياردات ولكن أجوجو وضح انه أكذوبة هجومية وفيما يبدو انتابته "طاسة الخضة" عفوا "خضة الكرة" فسددها اي كلام برأسه علت القائم مضيعا أغلي فرصة للفريق.. ووضح ان شيكا بالا الذي تحرك في أكثر من مكان كان يلعب لحسابه الخاص وباستعراض كعادته ومن ثم ضاعت جهود استثمار أي فرصة عن طريقه مع الوضع في الاعتبار انه كان مصدر قلق وخطورة ولكن من الواضح ان زميله جمال حمزة فطن إلي ذلك فبدأ في قيادة الهجمات ومحاولة تموين زملائه بالتمريرات بأنواعها ولكنها كانت كلها من نصيب مدافعي الأهلي.
وتغاضي الحكم الالماني عن احتساب ضرب جزاء وهي لمسة يد واضحة لهاني سعيد نجم دفاع الزمالك وقد سنحت للأهلي اخطر فرصة عندما سدد جيلبرتو من ضربة حرة ولمسها فلافيو بشعر رأسه ضعيفة ولم تغير اتجاهها وامسكها عبدالواحد علي دفعتين وسنحت للزمالك اخطر فرصة قبل نهاية هذا الشوط عندما انطلق شيكابالا من اليمين وتجاوز أحمد السيد ولعبها عرضية علي رأس أجوجو لتنشق الأرض عن أحمد فتحي ليبعدها قبل ان يحرز منها أجوجو
مع بداية الشوط الثاني يسدد أجوجو ضربة رأس قوية علي يمين أمير ارتمي عليها وانقذ الموقف والكرة.
ويرد بلال الأهلي بضربة رأس اخرجها هاني سعيد ويكشر الأهلي عن انيابه ويسدد بركات كرة عرضية يدخل فيها برأسه بلال يبعدها عبدالواحد ويشتتها الدفاع واخري لفلافيو الذي يعلن عن عودته لجو المباراة ويسدد كرة ارضية زاحفة بجوار القائم.
وضح من بداية هذا الشوط انه سيكون مختلفا تماما عن احداث الشوط الأول حيث ارتفعت فيه درجة الحرارة وزادت هجمات الاهلي خطورة مع بدايته وحاول الزمالك ان يجاري هجمات الاهلي بالرد عليها ولكن وضح ان الدينامو والمحرك جمال حمزة في غير حالته بالمرة بينما سقط أجوجو في شبكة الصياد عفوا في شبكة واحضان أحمد فتحي.. كاد بركات يخطف هدفاً للأهلي عندما سدد انقذ عبدالواحد الموقف ومنع دخول الكرة شباكه وهو سيناريو متكرر بطله الأول والأخير "وحيد زمانه"!!. ويخرج ريكاردو في الدقيقة 13 ويلعب بدلا منه أسامة حسن وقد قدم ريكاردو عرضا في حدود امكانياته نظرا لابتعاده من الموسم الماضي عن المشاركة في المباريات!!. وتوالت مفاجآت الثنائي ويبدو انها بتعليمات "العراف المغربي" حيث خرج جمال حمزة وأشرك "رفعت رمزي" بدلا منه أيمن عبدالعزيز.
ويبتسم الحظ لعمرو الصفتي الذي يسدد برأسه قنبلة اثر تسديدة من أسامة حسن تمر بجوار القائم وترد الكرة وينقذ عبدالواحد هدفا محققا قبل ان يستحوذ أحمد حسن علي الكرة ويسجل منها.
وبعد مرور 25 دقيقة يرفع جوزيه شعار "خبو عيالكو أبوتريكة جالكو" ويخرج بلال كما يدفع بانيس بوجلبان بدلا من أحمد حسن.. وحدث ما لم يكن في الحسبان عندما ابتسم الحظ للداهية فلافيو في الدقيقة 36 عندما رفع جيلبرتو الكرة ليسدد فيها برأسه هدفا جميلا لم يكن يتوقعه أحد بعد ان كان التعادل هو السمة السائدة لاحداث هذا اللقاء ورغم ان فلافيو لعب "بنص نفس" الا انه مع كرة جيلبرتو طار "متر ونصف" ليسدد الكرة ويودعها المرمي!!. وفي الدقائق الأخيرة يخرج الميرغني ويلعب مصطفي جعفر ويعلن الاهلي سيطرته علي الاداء بالنهاية السعيدة لجماهيره ويستحق دائما بطل النهايات السعيدة أما الزمالك والزملكاوية فمكتوب عليهم دائما "النهايات المأساوية".