قال أمين لجنة إدارة المؤسسة الوطنية للنفط فى الجماهيرية الليبية الدكتور شكرى غانم، إن على سويسرا أن تبحث عن مصادر أخرى غير ليبيا لتحصل على النفط، مضيفاً أن الدول الأخرى لها مطلق الحرية فى شرائه من ليبيا.
وأوضح غانم، أن ليبيا أوقفت تصديرها للنفط لسويسرا منذ نشوب الخلاف الدبلوماسى بين البلدين فى شهر يوليو 2008 بعد أن قامت شرطة كانتون جنيف بإيقاف دبلوماسى ليبى على خلفية شكوى تقدم بها خادمان دحضت فيما بعد.
وأشار رئيس المؤسسة الوطنية للنفط إلى أن سويسرا لجأت إلى عدد من الإجراءات ساهمت فى تأزيم العلاقات بين البلدين، مضيفاً أن من ضمن تلك الإجراءات ما أقدمت عليه سويسرا فى استفتائها الذي قامت به فى نوفمبر 2009 بشأن حظر بناء المآذن فى مساجد المسلمين بسويسرا.
واعتبر غانم أن التصرف السويسرى الأخير، والذى وضع ما يربو على 180 شخصية ليبية رفيعة فى قائمة سوداء لمنعهم من الحصول على تأشيرة شنجن "غير لائق ويعد إساءة لاستعمال نصوص الاتفاقية"، موضحاً أن هذا الإجراء غير مسبوق فى العلاقات الدبلوماسية الدولية وفى التعامل بين الشعوب.
وأضاف أن وضع قائمة سوداء تضم أسماء ممنوعة من الحصول على تأشيرة شنجن عادة ما يتم مع المجرمين، ومهربى المخدرات، وتجار الأسلحة، وأفراد العصابات الدولية، متسائلا فى السياق ذاته "عن كيفية ضم قائمة سويسرا السوداء لشخصيات قيادية ليبية؟"، قائلا "الخلافات بين الدول سواء كانت سياسية أو دبلوماسية أو غيرها يمنع مواطنين من الحصول على تأشيرة شنجن؟".
ونوه إلى أن دول الاتحاد الأوروبى الأعضاء فى مجموعة شنجن اعتبرت هذا التصرف غير لائق وإساءة لاستعمال نصوص الاتفاقية.