نجح الأطباء فى اكتشاف عقار جديد لعلاج مرضى سرطان الكلى فى مراحله المتأخرة، التى لا تنجح الوسائل العلاجية الأخرى، خاصة التدخلات الجراحية، فى علاجها، والعقار الجديد يعمل على زيادة فرص بقاء المرضى على قيد الحياة فترات أطول وفتح باب الأمل أمام المرضى والأطباء لإمكانية علاج سرطان الكلى المتأخر.
أعلن ذلك د.حمدى عبد العظيم أستاذ الأورام بكلية طب قصر العينى فى المؤتمر العلمى الذى عقد اليوم بين المعهد القومى للأورام وجامعة القاهرة حول "أحدث الطرق لمعالجة سرطان الكلى" .
وقال عبد العظيم، إن أهمية اكتشاف هذا العقار تأتى من أن خيارات العلاج لحالات سرطان الكلى التى تم تشخيصها كانت خيارات محدودة للغاية، فهذه الحالات لا يصلح معها العلاج الإشعاعى أو الكيماوى وفى الحالات المتأخرة منها لا يمكن استئصال الكلى أو اتباع أى وسائل للتدخل الجراحى.
وأضاف أن حالات سرطان الكلى التى يتم اكتشافها مبكراً ينجح فيها العلاج الجراحى التحفظى باستئصال الورم أو الجراحات التقليدية باستئصال الكلى حسب ظروف كل حالة، وهى أنجح وسائل العلاج المتوفرة حالياً، ولكن هذه الوسائل لا يمكن استخدامها فى حالات الاكتشاف المتأخر ويمكن للعقاقير الجديدة علاجها.
وأوضح، أن معظم حالات سرطان الكلى يتم اكتشافها، متأخراً لأن الأعراض التى تظهر على المرضى تكون فى مراحل متأخرة من الإصابة بالمرض فى صورة ألم ونزيف فى البول وتضخم فى أحد جانبى البطن ويمكن تشخيصها مبكراً بعمل أشعة للموجات فوق الصوتية على البطن بصفة دورية ولا توجد أى أعراض أو شكوى فى المراحل الأولى من الإصابة.
وأشار عبد العظيم إلى أن العقاقير الحديثة تمنع تكوين الأوعية الدموية التى توصل الدم إلى الخلايا السرطانية وبذلك يحدث إيقاف لنمو الخلايا السرطانية ليمنع وصول الدم إليها ونسبة الشفاء باستخدام هذه العقاقير وصلت فى بعض الحالات إلى 40% بعد أن كانت معدومة تماماً.