ريهام تسأل عن مدى استمرارية الحمل لسيدة متزوجة وعندها طفل عمره حاليا ثلاث سنوات، وفجأة انقطعت الدورة الشهرية لمدة ثلاثة شهور وعندما ذهبت إلى الطبيب أكد لها أنها حامل فى بداية الشهر الرابع، المشكلة أنها كانت فى الفترة الأخيرة وتحديدا آخر ثلاثة شهور كانت تتعاطى بعض المنشطات على أساس أنها تقوّى العلاقة الجنسية مثل الترمادول وأشياء أخرى من هذا القبيل، وأيضا بعض المخدرات. وتقول: أرجوكم أفيدونى فى هذا الحمل حيث إننى مصممة على أن أبقى عليه؟
يجيب الدكتور صلاح سند أستاذ النساء والتوليد بطب قصر العينى قائلا :
بالنسبة للمخدرات كلها فليس هناك مشكلة من حيث حدوث تشوهات خلقية على الجنين ونادرا ما يحدث تشوهات خلقية، ولكن الاستمرار فيها يقلل من وزن الجنين، حيث إن الغذاء الذى يصل إلى الجنين يكون أقل من المتوقع أو المطلوب مما يؤدى إلى ضعف النمو ونقص الوزن وإذا لم تكن قد أدمنت هذه المخدرات وأخذتها فى فترات قليلة فعليها أن توقفها فورا، أما إذا كانت قد أدمنتها بالفعل فعليها أن توقفها بالتدريج لكى تصل إلى مرحلة الشهور الأخيرة وقد تخلصت من الإدمان، حيث إن الإدمان يحدث مشاكل للطفل فى الشهور الأخيرة من الحمل بأن يؤدى إلى زيادة معدّل وفيات الأطفال داخل الرحم وبعد الولادة مباشرة..
كما أنه بعد الولادة سيحدث للطفل آثار مثل زيادة التوتر والبكاء المستمر ولا يستطيع الرضاعة بشكل مستمر، وقد يحدث له بعض تشنجات وهناك بعض الأبحاث تؤكد أنه على المدى الطويل يحدث للطفل نقصان فى التركيز والذكاء ويصدر منه حركات عدوانية، وإذا أدمن الطفل من أمه وحدث له هذه المضاعفات نضطر إلى إعطاء الطفل بعضا من هذه المواد بعد معرفة نوع المخدر الذى كانت تتعاطاه عن طريق بعض الأبخرة البسيطة حتى يتم سحب المخدر من الطفل تدريجيا.