أكد الدكتور أحمد زكى بدر وزير التربية والتعليم على استمرار الحملات التفقدية على المدارس والإدارات التعليمية وذلك للتأكد من انضباط مسيرة التعليم ، موضحا أنه فى حالة رصد أى تقصير فى انتظام الدراسة بعناصر المنظومة، سيتم معاقبة المقصرين على ذلك ، بجانب مدير الإدارة التابعة لها المدرسة بصفته المسئول الأول عن التعليم فى المنطقة التعليمية.
وقال الوزير إن المدرسة الجيدة تعنى مديرا جيدا وقدوة يحتذى بها للعاملين، مؤكدا ضرورة المتابعة الميدانية الجادة من جميع الأجهزة المعنية.
وأصدر بدر تعليماته إلى مديرى الإدارات التعليمية بعمل الحملات التفقدية للمدارس وعدم التقيد بالعمل المكتبى فى إطار تحسين وتطوير جودة ونوعية المدارس ، والذى له أثر كبير فى تحصيل الطالب العلمى وأهمية المشاركة المجتمعية .
ولفت بدر إلى أنه قد تلقى - خلال الفترة السابقة - العديد من المكالمات الهاتفية والرسائل على موقع الوزارة التى تؤكد حرص المواطنين باهتمام على ضرورة إصلاح القصور فى النظام التعليمى ، فضلا عن عرض أطروحات يمكن أن تساهم فى تفعيل التعليم المصرى.
وكان الوزير قد بدأ جولة مفاجئة خلال الايام الماضية بإدارة حدائق حلوان لتفقد العملية التعليمية وتنفيذ ما اتخذه من قرارات بشأن إنهاء الإجراءات الاستثنائية لمواجهة مرض انفلونزا الخنازير وانتظام الدراسة .
وقد بدأ الجولة بتفقد مدرسة "الخلفاء الراشدين الإعدادية بنين" حيث فوجىء بعدم تواجد مدير المدرسة وعدم انتظام طابور الصباح ، وعدم وجود إشراف على نظام الجدول الدراسى وكذلك سوء حالة المرافق بالمدرسة وخاصة دورات المياه، وكذلك عدم الاستغلال الأمثل للغرف الدراسية بعد الانتهاء من الإجراءات الخاصة بانفلونزا الخنازير.
وتضمنت جولة الوزير بعد ذلك مدرسة "الزهراء الثانوية " بنات حيث تفقد نظام الدراسة بالفصول ، واكتشف غياب بعض أعضاء هيئة التدريس وناقش الطلاب فى مستواهم التعليمى فى مادة اللغة العربية ، كما قام بشرح بعض الدروس فى مادة الهندسة "نظرية فيثاغورث" لطلاب الصف الأول الثانوى، ولاحظ غياب بعض المدرسين عن حصصهم فقرر نقل مدرسة اللغة الانجليزية ومدرس اللغة العربية من مدرسة الزهراء الثانوية
بنات.
وعلمت «الامة» أن ضابط أمن الدولة المسئول عن الملف التعليمي بحلوان ذهب إلي المدرسة - امس الاول - بصحبة أكثر من فرد أمن، وجلسوا في مكتب عبد الله الخولي - مدير المدرسة - وذلك نتيجة تظاهر الطلاب ضد الوزير وهتافهم بأنهم لا يريدون تغيير مدير المدرسة أو نقله إلي المنيا، وشدد ضابط أمن الدولة علي مدرسي المدرسة بعدم الاعتصام للمطالبة بمنع قرار الوزير، وقالوا إنهم سيوجدون مع أمن الإدارة التعليمية لتأمين المنشأة وضمان خروج الطلاب والمدرسين جميعًا في نهاية اليوم الدراسي دون مشاكل، وقد أشرفت «أمن الدولة» علي قرار الإخلاء الإداري الذي تم - أمس - لعشرة مدرسين توجهوا إلي إدارة أطفيح التعليمية.
وقد انتهي اليوم الدراسي - امس الاول - بالمدرسة بشكل عادي ولم تحدث أي تظاهرات من الطلاب أو أولياء أمورهم، وقالت مصادر بوزارة التربية والتعليم: إن الإثابة أحسن من العقاب دائما كأسلوب للتربية الصحيحة، لأن التعليم الحقيقي يبدأ بالتحفيز في العمل وليس بالنقل والعقاب كما فعل الوزير مع مدرسي مدرسة الخلفاء الراشدين، وأضاف المصدر أن المشاكل في المدارس ستزداد خلال الفترة القادمة نتيجة اعتماد الوزير علي نفسه فقط في إدارة الوزارة، فقد كان الدكتور حسين كامل بهاء الدين -وزير التعليم السابق- لديه فريق من المفتشين كانوا يقومون بزيارات ميدانية لجميع مدارس الجمهورية وكانوا يقومون بالتفتيش علي المدارس ومعرفة ما ينقصها واتخاذ اللازم، وقد كان لهذه الفرق من المفتشين أداء فعال في العملية التعليمية في مصر، ووصف المصدر تعامل الوزير مع إدارة المدرسة بأنه تعامل بوليسي تماماً وقال: «الوزير قيادة عقابية وليست تعليمية».
أما المدرس مجدي بهاء الدين - المصاب بجلطة في المخ - فأكدت شقيقته أنه لم يتم الاتصال بهم من قبل أي شخص مسئول بالوزارة لمعرفة حالته الصحية وعدم قدرته علي تنفيذ النقل إلي إدارة أطفيح التعليمية وأكدت أنها مشغولة تمامًا بتجديد أجازته المرضية ولا تعرف إذا كان سيتم تجديدها أم لا في ظل الظروف الحالية
الرئيسية 
البوابة* 
السبت 3 أبريل 2010 - 1:06
