قال نوري المالكي - رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته - إن حزبه تقدم رسميًا بطعن في نتائج الانتخابات البرلمانية التي انعقدت مؤخرًا، وهي خطوة من شأنها تأخير تشكيل حكومة جديدة، وأضاف المالكي أن الطعن المقدم للجنة الانتخابية المؤلفة من ثلاثة قضاة ملزم لإزالة الشكوك بشأن التصويت.
كما أكد أن العراق لا يمكن أن تحكمه طائفة أو قومية معينة، مشددًا علي أن المناصب السيادية لا يجوز أن تكون حكرًا علي مذهب أو طائفة بعينها، وقال المالكي: «إن الحكومة تشكل في العاصمة العراقية «بغداد»، ولا يمكن أن تشكل في مكان آخر»، مجددًا دعوته لإعادة فرز أصوات الناخبين يدويًا.
من ناحية أخري، أكد رئيس القائمة العراقية إياد علاوي أن تحالف الأحزاب الشيعية الكبري الذي يعمل علي تهميش دور كتلته التي تضم طوائف مختلفة قد يعيد العراق إلي أعمال العنف الطائفية.
وقال علاوي: إن الاندماج المقترح لتشكيل حكومة بين «ائتلاف دولة القانون» بزعامة رئيس الوزراء العراقي و«الائتلاف الوطني» الذي يقيم قادته علاقات وثيقة مع إيران سيمثل عودة للحكم الطائفي.
في تلك الأثناء تواصلت - أمس - الاتصالات التمهيدية بين الكتل الفائزة لتشكيل الحكومة، حيث التقي الرئيس العراقي جلال الطالباني - وهو أحد زعيمي التحالف الكردستاني الفائز بـ43 مقعدًا- مع رئيس كتلة العراقية إياد علاوي.
وفي المؤتمر الصحفي مع الطالباني كشف علاوي أن وفدًا يمثل ائتلاف العراقية سيزور غالبية دول الجوار العراقي قريبًا، رافضًا الكشف عن أسماء رئيس الوفد وأعضائه أو الدول التي سيزورها، مكتفيًا بالقول إنه علي مستوي رفيع ويمتلك صلاحيات تفاوضية واسعة.
وأضاف: «ما يهمنا هو ألا يكون هناك تدخل من أي جهة في سيادة بلدنا وألا يعود العراق إلي المربع الطائفي».
وكان علاوي قد اتهم إيران بالتدخل في تشكيل الحكومة العراقية، معتبرًا أن ذلك سيمهد لعودة العنف الطائفي، وذلك بعد أن عقد قادة من التحالف الكردستاني وائتلافي دولة القانون والوطني الذي يضم الأحزاب الشيعية لقاءات في طهران بحثت في تشكيل الحكومة المقبلة.
وردًا علي تصريحات علاوي بهذا الخصوص نفي المتحدث باسم الخارجية الإيرانية - رامن مهمانباسات - تدخل بلاده في تشكيل حكومة العراق المقبلة واعتبره شأنًا داخليًا تتولاه الكتل العراقية الفائزة.
لكن المتحدث أبدي أيضًا في تصريحات بغداد ـ وكالاتلراديو طهران استعداد بلاده لاستضافة الكتل العراقية في مسعي لتشكيل الحكومة في أقرب وقت.