[img]
https://alomah.yoo7.com/[/img]يا عم.. ده راجل سلبى، فرحان إنه موجود فى الفيفا والكاف، ومش بيعمل حاجة لمصر»... «كل همه إنه يبقى رئيس الاتحاد، لو قلت له فى غلطات، بيقول وأنا مالى أنا رقم 2».. «وهو يعنى عمل إيه فى موضوع مصر والجزائر.. وعمل إيه فى قضية إبراهيم حسن.. يا عم بلا فيفا بلا بتاع»...
«هو راجل «نضيف جدًا».. بس مشكلته إنه موجود فى مناخ فاسد، مش هايعرف يعمل حاجة»... «والله العظيم، لولا الرجل ده، كانت مصايب كتير أوى نزلت على «نافوخ» مصر والكرة فى البلد».. «هو اللى ساترنا ومبيض وشنا بره».
العبارات السابقة، لا تتحدث عن شخصين متناقضين، بل تشير إلى رجل واحد، تعرض لإشادات دولية متنوعة، وانتقادات محلية حادة.. اشتهر بعزوفه عن الإعلام والعمل فى صمت.. قالوا عنه «رجل الملفات الصعبة».. فى 2006 أُسند إليه تنظيم كأس الأمم الأفريقية، ونجحت بإجماع عالمى، وفى 2009 أسندت إليه مهمة تنظيم كأس العالم للشباب ونجحت البطولة أيضًا.. هو الآن نائب رئيس اتحاد الكرة المصرى، وعضو اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا».. هانى أبوريدة.
وافق أبوريدة، أن تكون «اليوم السابع» هى النافذة التى يفتح من خلالها «حقيبة الأسرار» ليكشف حقائق غائبة عن الرأى العام، فى أبرز القضايا الرياضية الشائكة المطروحة الآن على الساحة، عبر ندوة استمرت قرابة الساعتين، أدارها عصام شلتوت رئيس القسم الرياضى، بحضور الكاتب الصحفى جمال العاصى والناقد الرياضى إبراهيم ربيع، ومحررى القسم، وزكريا ناصف نجم الكرة المصرية.
نبدأ منين، فساد اتحاد الكرة، ولا قضية إبراهيم حسن ،ولا أزمة مصر والجزائر، ولا إيه بالظبط؟
- تقريبًا.. أزمة مصر والجزائر، هى «حديث الساعة» والموضوع الأكثر أهمية وتناولاً فى وسائل الإعلام المصرية والجزائرية والعربية عمومًا.
ما تعليقك على صراع الملفات بين مصر والجزائر أمام الفيفا؟
- الموضوع بسيط ومعروف.. تقدم كل طرف بملف عن الأحداث التى صاحبت مباراة 14 نوفمبر فى القاهرة، ومباراة أم درمان فى 18 نوفمبر، ويدرس الاتحاد الدولى الملفين حاليًا تمهيدا لإصدار قراراته فى هذه الأزمة.
ما تصورك للعقوبات التى قد يصدرها الفيفا ضد مصر؟
- بصراحة، الكل الآن «بيفتى ويهجص» بشأن هذه العقوبات دون وجود أى سند حقيقى لما يقوله، العقوبات لن تخرج عن توقيع عقوبات مالية، وهذا أمر محسوم، أمّا الحديث عن خصم النقاط فلا أساس له من الصحة.
البعض يصف موقفك بالسلبية فيما يتعلق بالأزمة؟
- رد بغضب.. «لازم الناس تفهم طبيعة موقفى.. أنا لا أستطيع الحديث لوسائل الإعلام بشأن هذه الأزمة، أنا عضو فى المكتب التنفيذى للفيفا عن منطقة شمال أفريقيا التى تضم مصر والجزائر، لذا فإن حديثى عن الأزمة سيتم تفسيره على أنه انحياز من جانبى لمصلحة مصر».
تردد مؤخرا أن روراوة لم يتقدم بشكوى ضد مصر إلى الفيفا.. ما مدى صحة ذلك؟
- ضحك ساخراً وتساءل: كيف يتردد ذلك ومراقب المباراة حضر إلى معسكر الفريق الجزائرى وأثبت الواقعة بنفسه، وشاهد بعينه الإصابات التى تعرض لها لاعبو المنتخب الجزائرى.
ولماذا لم يصدر الاتحاد المصرى بيانًا عن هذه الواقعة؟
- هذا شأن رئيس الاتحاد، لا أعلم لماذا رفض، لقد طلبت منه وقتها أن يصدر بيانًا لتوضيح الأمور، ولكنه قال لى «أنا مضغوط عليّه، ومش هاقدر أعمل كده».. وهذا تسبب فى أزمات كثيرة لاحقًا.
هل تتوقع أن تنتهى الأزمة «المصرية الجزائرية» فور صدور قرارات الاتحاد الدولى؟
- كنت أتمنى ذلك، ولكن القضية تشعبت، وأصبح لها فروع أخرى، مثل اتحاد شمال أفريقيا، وقضية إيقاف إبراهيم حسن.
بمناسبة قضية «إبراهيم حسن».. أين أنت وسط هذه الأجواء المضطربة؟
- كما قلت، أنا ممثل لشمال أفريقيا فى المكتب التنفيذى للفيفا، وأى تصرف من جانبى سيتم تفسيره على أنه انحياز لبلدى.
وما حقيقة رفع الإيقاف عنه؟
- حتى الآن لم يتم رفع الإيقاف عنه رسمياً، والعقوبة ما زالت سارية عليه من الاتحاد الدولى لكرة القدم.. بناءً على المخالفة التى قام بها فى بطولة شمال أفريقيا للأندية.
اتحاد شمال أفريقيا؟ ما أهمية أن تتواجد مصر فى هذا الاتحاد العرقى؟
- اتحاد شمال أفريقيا، ليس اتحادا «عرقيا» لأنه جاء وفق التقسيم الجغرافى للقارة، الاتحادات العرقية هى التى تضم دولا تتحدث بلغة واحدة على سبيل المثال.. وأحب أن أشير إلى أن هذا الاتحاد معترف به من جانب الاتحاد الأفريقى، والاتحاد الدولى، وحين تم إنشاؤه، تم إسناد رئاسته لسمير زاهر فى دورته الأولى، على أن يتم اختيار الرئيس بالتناوب فيما بعد، وأعتقد أن هذا الاتحاد لو تم تفعيل دوره بشكل واضح، كان من الممكن أن ينهى الأزمة الحالية بين مصر والجزائر قبل أن تتفاقم وتصل إلى هذا الحد.
نعود لإبراهيم حسن... هل ممارسته مهام عمله حاليا مخالفا للوائح؟
- بكل تأكيد، فقيام إبراهيم حسن بمهام المنسق العام بنادى الزمالك، وإدلاؤه بتصريحات مخالفان للوائح، لأنه موقوف ولا يحق له القيام بأى عمل رسمى.
وما النصيحة التى توجهها إليه؟
- أنصحه بالسكوت والهدوء فى هذا التوقيت، حتى يتم رفع الإيقاف عنه رسميا، لأنه حال معرفة الاتحاد الدولى بعمله داخل نادى الزمالك، بلا شك سيعرضه لمزيد من العقوبات.
هل صحيح أنك جلست مع سمير زاهر ومحمد روراوة لمحاولة «الصلح» بينهما؟
- هناك أكثر من محاولة تمت للصلح بين الطرفين، كما تدخل بعض رؤساء الاتحادات العربية لتلطيف الأجواء، ولكن كان هناك أكثر من حاجز أبرزها وسائل الإعلام.. بمحاولاتها الدائمة لـ«تسخين الأجواء بين زاهر وروراوة».
ألا ترى أن روراوة هو السبب فى كل هذه القضايا؟
- يضحك، أريد أن أوضح حقيقة لا يعرفها كثيرون، روراوة قال لى بالحرف الواحد.. «الإعلام فى مصر صنع منى بطلًا قوميا فى الجزائر، بعدما أفرد مساحات كبيرة للحديث عن نفوذى وقدرتى على التأثير فى قرارات لجنة الانضباط فى الفيفا، بشأن القرارات المتوقعة»، وأريد أن أؤكد أن تراجعه مؤخرًا عن قرار رفع الإيقاف عن إبراهيم حسن، كان بسبب تصريحات محمود الشامى وأحمد شاكر التى قالا فيها إنه وعد برفع الإيقاف عن المنسق العام للزمالك، وهو ما تسبب فى خوف روراوة بعد هجوم الصحف الجزائرية عليه، لذلك جمّد القرار.
روراوة قال مؤخرًا إنه ينوى الترشح لرئاسة الكاف؟
- ..ضاحكًا «هذا من باب الخيال العلمى».
نترك مصر والجزائر، وروراوة وإبراهيم حسن.. ونتحدث عن اتحاد الكرة.. البعض يتعجب من تواجدك داخل منظومة اتحاد الكرة «المشبوهة».. رغم اعتراف الجميع بـ«نزاهتك».. لماذا لم تتصد للفساد المنتشر داخل الاتحاد؟
- هناك أزمة كبيرة، هناك من يحملنى مسئولية أى خلل موجود فى الاتحاد، على الرغم من أننى لست رقم واحد فى هذه المنظومة.. المحاسبة يجب أن تكون على قدر المسئولية، وطالما لست المسئول الأول فلا يجب أن يُقال «هانى أبوريدة وراء مخالفات الجبلاية»، ولكن أنا أؤكد أننى أبذل كل ما فى وسعى، ومنذ تواجدى داخل اتحاد الكرة وأنا أحارب «التقصير» وأعالج الأخطاء قدر استطاعتى.
وهل هذه الأخطاء كانت السبب فى تقدمك بالاستقالة من الاتحاد؟
- الاستقالة، كان سببها الرئيسى هو عدم نقاء «المناخ» داخل اتحاد الكرة، بالإضافة إلى ضيق الوقت، وكثرة المشغوليات بصورة كبيرة، ووقتها قررت تأجيلها إلى ما بعد انتهاء كأس العالم للشباب، ثم جاءت مباراة مصر والجزائر، وبعد عدم تأهلنا لكأس العالم، جلست مع سمير زاهر، وتمت «تصفية الخلافات» وانتهى الأمر.
لو تأهلت مصر لكأس العالم هل كان موقفك سيتغير؟
- بصراحة شديدة: «لو كنا صعدنا إلى كأس العالم ماكنتش سحبت استقالتى نهائيًا».
هل توافق من يقول «إن نجاحات المنتخب المتتالية هى سر بقاء اتحاد الكرة فى منصبه»؟
- لا يستطيع أحد أن يقول إن اتحاد الكرة «فاشل على الإطلاق«، هناك مشاكل، ولكن إنجازات المنتخب المصرى «غطّت» عليها.. من الصعب أن نتهم الاتحاد بالفشل بعد أن فاز المنتخب بثلاث بطولات أمم أفريقية متتالية، لكن «المشاكل هتظهر بعد كده فى السنوات المقبلة».
مشاكل.. زى إيه؟
- وضع المنتخب حاليًا، أصبح «شبيه» جدًا.. بوضع الأهلى بعد رحيل مانويل جوزيه.. تم استنزاف قواه، والمرحلة المقبلة، ستشهد حالة من العجز.. لأن اللاعبين المتواجدين لن يستمروا فى الملاعب لنهاية حياتهم.. وطبيعى جدًا إننا هنحتاج أجيالا جديدة، ومع الأسف مفيش مواهب تقدر تكمل.
وما الأزمة فى تطوير أجيال المنتخب خلال المرحلة المقبلة؟
- القوام الأساسى للمنتخب فى الفترة الحالية، تم إعداده فى قطاعات الناشئين قبل سنوات.. وبصراحة الفضل يعود فى الأساس للواء حرب الدهشورى، الرئيس السابق لاتحاد الكرة، لأنه السبب فى التنقيب عن هذه المواهب، ورعايتها، حتى خرج لنا هذا الجيل الذى فاز بكأس أفريقيا ثلاث مرات.. يعنى بصراحة شديدة «سمير زاهر محظوظ جدًا.. لأن المنتخب فاز بالبطولات ديه فى عهده».
وما الحل لهذه الأزمة؟
- لو لم يتم الاهتمام بقطاعات الناشئين بصورة جيدة، فسنرى «سقطة» فى السنوات المُقبلة.. بصراحة الكرة المصرية تعانى من «خواء» كبير فى قطاعات الناشئين، والمسابقات تحتاج إلى تطويرها بصورة جذرية.
أبوريدة.. «سلبى» فى مواقف كتير.. بماذا ترد على هذا الاتهام؟
- أنا سلبى؟!، أقول للناس اللى ما تعرفش.. «لولا أنا موجود.. كانت مباراة مصر والجزائر الأولى فى 14 نوفمبر «ألغيت» ولم تقم تمامًا.. كان فى إصرار على عدم إقامة المباراة، بعد الاعتداء على أتوبيس الجزائر، وأصرّ روراوة على عدم ضم اللاعبين الثلاثة المصابين لقائمة المباراة عشان فى حال الهزيمة يقولوا: «احنا غاب عننا ثلاثة لاعبين، والنتيجة ما تتحسبش، لكن بسبب تواجدى وسط هذه الأحداث أقيمت المُباراة».
كل موسم يتم التلويح بـ«المادة 18».. وكل نادٍ يتعرض لظلم أو يدخل فى خلاف مع اتحاد الكرة يهدد بهذه المادة... هل فعلاً ملكية الأندية فى مصر تتعارض مع قواعد الاتحاد الدولى؟
- بصراحة أزمة المادة 18، تم تضخيمها بصورة كبيرة، وهى أيضًا من الأزمات التى تكشف «جهل» قطاع كبير من الشارع الرياضى.. مثلاً لو تحدثناعن أندية البترول، هل يمكن اعتبارها «مملوكة لجهة واحدة؟».. الإجابة لأ، لأن رئيس مجلس إدارة بتروجيت، ليس رئيس مجلس إدارة الشركة، وأعضاء مجلس الإدارة هنا مختلفين عن اللى هنا تمامًا.. ومثلاً نادى زى حرس الحدود ليه أعضاء مجلس إدارة منتخبين، ويختلف تمامًا عن نادى طلائع الجيش ومجلس إدارته.
هل معنى ذلك أن الحديث المتكرر عن المادة 18 لا قيمة له؟
- طبعًا.. لا قيمة له، خاصة بعد نجاح الأندية فى توفيق أوضاعها، كل الأندية فى مصر، الدولة هى المسئولة عنها، ولو قام الاتحاد الدولى بالاستفسار أو حتى إجراء تحقيقات فى هذا الأمر، فلن يتم تغيير أى شىء.
ما تعليقك على الانتقادات الحادة الموجهة للحكام؟
- بصراحة.. هناك مبالغات فى الانتقادات الموجهة للتحكيم.. كل دول العالم تعانى من أخطاء الحكام، و«الأخطاء» جزء من اللعبة، و«الحكام فى مصر أفضل بكتير من دول تانية».
هناك أيضًا.. أزمة أخرى متكررة.. وهى قضية أحمد عيد عبدالملك لاعب حرس الحدود؟
- قضية عيد عبدالملك، ناتجة عن خطأ إدارى بحت، وأنا أعترف بتكرار هذه الأخطاء داخل الاتحاد، لكن الحديث عن وجود تعمد لإلحاق الضرر بنادٍ بعينه غير صحيح، وغير مقبول.
رابطة الأندية.. أحدث صدامات الأندية مع الاتحاد، ما تعليقك عليها؟
- بصراحة، «قضية رابطة الأندية« تعكس حالة «الجهل» المتواجدة فى الشارع المصرى..«لا توجد رابطة للأندية بدون الاتحاد.. وحسن حمدى رئيس النادى الأهلى يعلم ذلك جيدًا.. النموذج الذى تريده الأندية فى مصر للرابطة «باطل» والفيفا لا يقر بصلاحيته.
أخيرًا.. لماذا لم يتم تفعيل قرار منع العاملين فى اتحاد الكرة من التعاقد مع القنوات الفضائية؟
- لأ.. مش موضوع «عدم تفعيل».. لازم نكون واقعيين فى التعامل، الناس تعاقدت مع القنوات الفضائية، قبل أن يتم تعيينهم فى اتحاد الكرة، مش من العقل أو المنطق، إننا نقوم بفصلهم من عملهم حاليًا، لكن ببساطة أى مدرب أو موظف أو عامل فى الاتحاد ويتقاضى أجرًا سينتهى تعاقده مع اتحاد الكرة.. ممنوع تمامًا عودته لهذه البرامج.