نشرت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، تقريرا مطولا عن قصة صبى إسرائيلى يدعى محمد فرماوى عمره 15 عاما من قطاع غزة، لقى مصرعه على أيدى جنود الجيش الإسرائيلى الأسبوع الماضى، بعد عودته من أحد السجون المصرية وتم تعذيبه هناك قبل أن يعود مرة أخرى للقطاع ولم يقتل على أيدى الجيش الإسرائيلى على حد زعم الصحيفة.
وقالت الصحيفة الإسرائيلية، إن فرماوى تسلل من الحدود المصرية من خلال نفق تحت الأرض ناقلة تصريحات له أدلى بها قبل وفاته لعدد من أفراد أسرته وأصدقائه أنه تعرض للتعذيب من قبل الجنود المصريين أثناء وجوده فى أحد السجون بجانب عدد من زملائه.
وأشارت الصحيفة إلى أن الصبى الفلسطينى، كان يجمع الحجارة الصغيرة بالقرب من مطار غزة الدولى عندما سمع إطلاق نار وأنه بمجرد سماعه تلك الأصوات ركض هو وزملاؤه باتجاه الحدود مع مصر حتى اكتشفوا نفقا تحت الأرض وقرروا حينها التخفى داخله، موضحا أن النفق كان قصيرا للغاية ثم بدأوا الزحف داخله حتى رأوا النور.
وقالت جيرزواليم بوست، إن الصبية الفلسطينيين خرجوا لتوهم من فتحة النفق حتى اكتشفوا أنهم فى وسط حقل زراعى على الجانب المصرى من الحدود وفى غضون دقائق أحاطت بهم مجموعة من جنود حرس الحدود المصريين وبدورهم كبلوا أيديهم وقاموا بتعصيب أعينهم قبل نقلهم إلى السجن.
وأضافت الصحيفة الإسرائيلية، أن فرماوى أمضى ثلاثة أيام فى السجن المصرى فإن الجنود المصريين ورجال الشرطة انهالوا عليه بالضرب وأصدقائه بالهراوات والأسلاك الكهربائية وأجبروهم على النوم على الأرض دون مراتب أو أغطية بالإضافة إلى الضرب والشتائم التى تعرضوا لها فإن المصريين أعطوهم طعاما فاسدا، ليتناولوه على حسب سرد الصحيفة.
وذكرت، خلال عطلة نهاية الأسبوع فإن المصريين أفرجوا عن الصبى الفلسطينى بجانب 12 آخرين فضلا عن خمسة صيادين فلسطينيين دخلوا مصر بطريقة غير مشروعة وسلمتهم إلى قوات الأمن التى تسيطر عليها حماس فى قطاع غزة.
وقالت الصحيفة، عقب اختفاء فرماوى أعلن فى غزة أنه فى عداد الشهداء، وتم اغتياله على يد جنود الجيش الإسرائيلى بالقرب من رفح وكانت وكالة الأنباء الفلسطينية نقلت عن مصادر طبية ما يؤكد وفاة الشاب فى مستشفى محلى، وكانت وفاة بتلك الطريقة المزعومة على حسب زعم الصحيفة بنيران الجيش الإسرائيلى حظيت بتغطية واسعة فى وسائل الإعلام الفلسطينية، وأن والده زيدان 41 عاما كان قد صرح بأنه سمع عن وفاة ابنه من محطة إذاعة محلية ورفضت عائلته تلقى العزاء على اعتبار أنه اغتيل على أيدى الجيش الإسرائيلى فهو شهيد ولا يصح تلقى العزاء حتى أن أتضح الأمر.
وقالت الصحيفة، إن فرماوى كان قد رد على سؤال عما إذا كان ينوى العودة إلى مصر بعد شفائه، وذلك قبل أيام من وفاته ولكنه أكد أنه لن يذهب إلى هناك حتى لو عرضوا عليه مليون دولار.