أوضح الدكتور أحمد زكى بدر، وزير التربية والتعليم، أنه سيقوم فى تمام الساعة السابعة من صباح اليوم الخميس، بزيارة مفاجئة لإحدى المدارس، غير أنه رفض الإفصاح عن اسم المدرسة ومكانها، كما لم يحدد ما إذا كانت هذه المدرسة بالقاهرة الكبرى أم خارجها.
وأكد "بدر"، فى تصريحات صحفية مساء امس الأربعاء، أن زيارة الغد تأتى استمراراً لسياسته فى التجول الميدانى المفاجئ داخل المدارس لاستكشاف واقع العملية التعليمية بها على الطبيعة دون تحضيرات مسبقة من قِـبَـل المسئولين عنها.
وأضاف أن قبوله اعتذار العاملين بمدرسة "الخلفاء الراشدين الإعدادية" بحلوان التى زارها الأسبوع الماضى ونقل جميع العاملين بها، أضاف أنه لا يعنى تراجعه عن منهج عقاب المقصرين بشدة وحزم حتى يعود الانضباط للمدارس، وقال "لو اكتشفت أن المدرسة التى سأزورها غداً بها نفس المخالفات وسأوقع عقوبات على إدارتها".
وتابع "الرأى العام يدعم تلك الخطوات ويريد تحقيق نفس هدفنا وهو إصلاح أحوال التعليم، لذا لن نتهاون عن معاقبة أى مخالف أو إحالته للتحقيق"، وأوضح أن تطوير التعليم يبدأ بإعادة الانضباط إلى المدارس وإلزام المعلمين بالانتظام والطلاب بالحضور، معتبراً أن الجولات المفاجئة من الخطوات الإصلاحية سريعة الأجل.
لكنه أكد أن الوزارة بدأت فى التوقيت نفسه تطويراً طويل الأجل للتعليم، ومنها إصلاح المناهج الدراسية، كاشفاً عن إرساله كتب اللغة العربية إلى مجمع اللغة العربية، تمهيداً لفحصها وتطويرها، كما أرسل كتب التربية الدينية إلى الأزهر والكنيسة لبيان مدى وجود قصور بها.
وأضاف "بدر" أن الوزارة تعكف على تطوير كتب العلوم والرياضيات بالمناهج العالمية، ولكن بعد تنقيحها من المخالفات للعادات المصرية والأديان، وأوضح أن "التعليم" بدأت إصلاحا موسعا للتعليم الفنى يتضمن إلغاء التعدد فى كتب التربية الدينية وتوحيدها فى كتاب للطلاب المسلمين وآخر للمسيحيين.
وتابع "نحن نسير بالتوازى فى اتجاهين لتطوير التعليم، الأول، يعتبره البعض ظاهريا، وهو إعادة الانضباط للمدرسة بما يمكنها من ممارستها دورها، أما الثانى فيتعلق بمضمون التعليم، ويتمثل فى تعديل المناهج وإصلاح المدارس وإمدادها بالبنية التكنولوجية وبناء عدد أكبر من المدارس والفصول، لخفض الكثافات الطلابية إلى جانب تأهيل المعلمين".