[img]
https://alomah.yoo7.com/[/img]أورشليم في أسوأ حال يا عظمة السلطان.. ليس لها أمل غيرك.. عرب أورشليم لا يملكون اليوم غير الأسي والخوف أمام هجمات الصليبيين المتتالية.. إنهم يعيشون في ذعر.. وبدلاً من الابتسامة التي تضئ وجوه الأطفال.. أصبح الفزع اليوم يمزق قلوب الصغار والكبار.. عرب أورشليم الذين غرسوا في أرضهم جنات تحولوا اليوم إلي مهاجرين مشردين.. تقذفهم الأرض الطيبة التي امتلكوها منذ أجيال وأجيال.. إنهم جياع يا عظمة السلطان.. جياع.. ومع ذلك فهم مازالوا يحلمون بالخلاص يا سلطان العرب وينتظرون»..
كانت تلك هي الإجابة التي استمع إليها الناصر «صلاح الدين الأيوبي» عقب سؤاله عن حال إخواننا في أورشليم أو القدس.. وعنها.. صلاح الدين ماكدٍّبش خبر.. انطلق إلي القدس ليحاصرها ثم يحررها ليصلي بالمسلمين في المسجد الأقصي.. بينما يمثل صوت أجراس الكنائس خلفية صوتية مناسبة لذلك المشهد الذي لا يعادله الآن سوي مشهد منع شوية عيال صيع من جيش الاحتلال الإسرائيلي المصلين من دخول محيط المسجد الأقصي من أساسه.. مش من الصلاة فيه بس!
كان هذا في عام 1187 ميلادية.. أما الآن وبينما نحن في عام 2010 إذا سأل أحدكم عن حال إخواننا في القدس.. فإن الإجابة التي جاءت في الفيلم لا تعد شيئاً بجانب ما يمكننا أن نقوله اليوم أو نشكو منه فيما يخص فلسطين.. ولكن هناك فارقاً جوهرياً وأساسياً بين زمان ودلوقتي.. زمان كان يوجد الناصر صلاح الدين والأهم أنه كان يوجد عرب.. أما الآن فلا يوجد الناصر صلاح الدين.. والأهم أنه.. لا يوجد عرب!