كشفت مستندات حصلت «الامة» على نسخة منها عن تورط وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى فى تقديم وجبات دسمة من
لحوم الحمير للمواطنين المصريين، بعد موافقتها على تصدير 7 آلاف جلد حمار سنويا، وذلك منذ عام 2004 وقت أن كان الدكتور يوسف والى وزيرا للزراعة ونائبا لرئيس مجلس الوزراء، فوفقا للمستندات فقد وافقت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى على تصدير جلد حمير إلى الصين على دفعات.
وبحسب المستندات، تعترف وزارة الزراعة بتصدير جلود الحمير وذلك بناء على توجيهات الدكتور نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الزراعة واستصلاح الأراضى بتشجيع القطاع الخاص على التصدير لتدعيم الكيان الاقتصادى للبلاد.
وافق والى لشركة الحجاز للتجارة التى يمتلكها أحمد مرسى محمد ومقرها محافظة 6 أكتوبر على تصدير 1600 قطعة من جلد الحمير وذلك بموجب العقد الموقع بين الشركة ودولة الصين.
وتؤكد المستندات أن الشركة قد صدرت بالفعل جميع جلود الحمير المتعاقد عليها بعد موافقة وزير الزراعة ووكيل وزارة الزراعة لشئون مكتب الوزير والمشرف على حدائق الحيوان.
ووفق المستندات فقد تم التعاقد مرة ثانية مع دولة الصين على تصدير 7000 قطعة جلد حمير على دفعات.
وتصدر مصر سنوياً- حسبما أكد الدكتور حامد سماحة رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية السابق- ما يزيد على 7000 جلد حمير سنويا، وذلك بعد موافقة رئيس الإدراة المركزية لحدائق الحيوان، وذلك لأن لحوم هذه الحيوانات تقدم كوجبات غذائية للحيوانات بالحديقة.
وأكد سماحة أن لحوم هذه الحيوانات لا يمكن تسريبها إلى الأسواق المحلية لبيعها على أنها لحوم بلدية، مؤكدا أن لحوم الحمير يتم حفظها فى ثلاجات خاصة بالحدائق كما أن هذه الحمير يتم ذبحها على دفعات وليست الكميات المطلوبة كلها.
فيما فجر مصدر مسئول بالهيئة العامة للخدمات البيطرية العديد من المفاجآت منها أن لحوم الحمير يتم تسريبها إلى الأسواق بسهولة حيث يتم تهريبها من ثلاجات الحدائق، وتباع على أنها لحوم بقرى وجاموسى فى أحيان كثيرة، ولفتت المصادر إلى أن الأحشاء الداخلية من كبد وكلاوى تباع على أنها كبدة بلدى.
وهو ما أكده أيضاً الدكتور سامى طه المتحدث الرسمى باسم حركة «بيطريون بلا حدود».
وكشفت المصادر أن معظم هذه اللحوم يتم بيعها إلى المدن الجامعية ودور الأيتام ويتم خلطها بلحم بقرى وجاموسى حتى لا يتم كشفها بسهولة، كما يمكن أن تخلط لحوم الحمير فى المواد المصنعة كاللانشون والبسطرمة، والبرجر، كما هو الحال فى لحوم الخنازير.
وأكدت المصادر أن الحمير التى يتم تصدير جلودها تذبح خارج المجازر حيث لا تمتلك مصر مجازر مخصصة لذبح الحمير، وبذلك يكون من السهل بيع لحومها على أنها لحوم بلدية بأسعار مرتفعة.
وكشفت المصادر عن وجود العديد من طلبات التصدير لجلود الحمير من بعض الشركات التى تتعامل مع الهيئة منذ عام 2004.