[img]
https://alomah.yoo7.com/[/img]استأنف ممثلو مجموعة الدول الست الكبرى المكلفة ببحث الملف النووى الإيرانى اجتماعاتهم المغلقة أمس، الأربعاء، فى نيويورك لمناقشة موضوع فرض عقوبات جديدة على إيران.
ويشارك فى الاجتماع سفراء الدول الخمسة الدائمة العضوية فى مجلس الأمن إضافة إلى سفير ألمانيا، وتتهم الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون إيران بالسعى إلى امتلاك سلاح نووى تحت ستار برنامج مدنى، الأمر الذى تنفيه طهران.
ومن المتوقع أن ينكب ممثلو الدول الست على دراسة مشروع قرار أمريكى يتضمن اتخاذ إجراءات تستهدف الحرس الثورى الإيرانى وفرض عقوبات فى مجالات التسلح والطاقة والملاحة البحرية والمال، وفق دبلوماسى قريب من الملف.
وقال السفير الصينى لى باودونغ أثناء توجهه إلى الاجتماع الذى يعقد فى مقر البعثة الأمريكية فى المنظمة الدولية، إن "مشاورات بالغة الأهمية تنتظرنا مع تركيز خاص على الدبلوماسية".
وعلى هامش قمة الأمن النووى فى واشنطن أعلن شوى تانكاى، مساعد وزير الخارجية الصينى، إن بلاده مستعدة لمناقشة "أفكار جديدة" لتسوية قضية البرنامج النووى الإيرانى، لكنه حرص على التوضيح أن بكين لا تزال تعطى أولوية للحوار.
وقبل ساعات من الاجتماع أقر وليام بيرنز، المدير السياسى لوزارة الخارجية الأمريكية بأنه سيكون "من الصعب جدا" ضم روسيا والصين إلى عقوبات تستهدف الواردات الإيرانية من الوقود ومنتجات نفطية أخرى، وأكد أن الولايات المتحدة تبذل جهدا "كبيرا لتبنى إجراءات ملموسة" تتيح "تشديد وتوسيع العقوبات التى سبق أن اتخذت واستهداف مراكز القرار الإستراتيجية" فى إيران، وقال بيرنز أمام لجنة الدفاع فى مجلس الشيوخ "نريد قرارا يكون الأكثر حزما فى مدة زمنية قصيرة هذا الربيع".
وردا على سؤال عن إمكان تبنى قرار يعاقب إيران فى مجلس الأمن فى ظل تردد موسكو وبكين، قال بيرنز "نعم، أعتقد أن الأمر مرجح"، مشددا على ضرورة أن يتم هذا الأمر "خلال أسابيع".
وقد اعتبر الجنرال الأمريكى جيمس كارترايت، مساعد رئيس الأركان، خلال جلسة اجتماع فى مجلس الشيوخ أنه إذا كانت إيران قادرة على إنتاج ما يكفى من اليورانيوم العالى التخصيب لتصنيع قنبلة نووية خلال عام، فإن طهران لن تمتلك بالتأكيد التكنولوجيا لتطوير هذا السلاح بنفسها قبل ثلاثة إلى خمسة أعوام، لكنه أوضح أن "تقديراته" تستند إلى التاريخ وليس إلى الوضع فى إيران.