[img]
[/img][url=
]
[/url]مأساة من المآسي التي يواجهها المواطن العربي هي استغلال البعض للأحداث والمتاجرة بها لدرجة اننا اصبحنا لا نميز بين الشعور الحقيقي والمستغل,
فقد اختلط الحابل بالنابل, وهذا ما افرزته الاحداث السابقة من استغلال لاحداث الحصار على العراق واطفال بغداد وما شابه ذلك والاعمال الفنية التي رافقت الانتفاضة الفلسطينية الثانية كما سبق واشرنا في اكثر من مقال.
اما آخر هذه المهازل فهي ما قامت به نانسي عجرم والتي ارادت اللعب مع اللاعبين واستغلال الوضع حتى يعرض الفيديو كليب الخاص بها ويشاهد من قبل الجميع فهي ضامنة للذي يشاهد نانسي عجرم لجمالها ودلعها وفي نفس الوقت ارادت ان تكسب جمهورا جديدا وهي الاغلبية في العالم العربي والتي تتعاطف مع اهالي غزة.
لذلك وجدت ان الفرصة مناسبة لأن تغير فكرة الفيديو كليب الجديد لها والذي يحمل عنوان »لمسة يد« فقد كان مقرراً ان تبدي غضبها من حبيبها لأنه هجرها وذهب لامرأة ثانية ومن هذا المنطلق فهي ترفض عودته بعد الخيانة.
ولكن بعد الاحداث قررت تغيير الفكرة والسماح له بلمس يدها لانها عرضت انه تركها وذهب ليقاتل في غزة ثم عاد, ولاستمرار المتاجرة قالت انها تهدي هذا الفيديو كليب للشعب المناضل في غزة وكأن المحاصرين في غزة لديهم الوقت لمتابعة فيديو كليب نانسي عجرم, اي عصر نعيشه واي استخفاف بالناس وبالعقول وصلنا اليه?! هؤلاء الفنانون اذا ارادوا ان يساندوا اهالي غزة كما يقولون فليحترموا مشاعرهم ويقدموا اعمالا مفيدة تحرك الجزء النائم من الشعوب او المواقف التي لا ترضي احدا.
اما السباحة مع التيار وتقديم الاغاني والفيديو كليبات وبعضها محولة من شركات مواقفها مشبوهة فإن هذا مرفوض جدا..
نريد مواقف صريحة من الفنانين العرب ولا نريد اغاني المناسبات التي لم نعد نفرق بين صاحب الاحساس الحقيقي وبين التاجر فقد اصبحت الرؤية ضبابية في وقتنا هذا.
: