جوزيه يكشف سر اكتساحه المتتالي للزمالك على مدار 5 سنوات ويمرر نصائحه للبدري

[img]https://alomah.yoo7.com/[/img]تحدث البرتغالى مانويل جوزيه عن مباراة القمة التى ستجمع الأهلى بالزمالك فى المرحلة السابعة والعشرين من بطولة الدورى الممتاز المصرى وخرج جوزيه كعادته ببعض الحقائق التى يتجاهلها البعض بعدما أكد فى حواره أن مباراة القمة فقدت اسمها ومضمونها بسبب هزائم الزمالك المتتالية من الأهلى فى السنوات الأخيرة ، بينما أكد أنها فى كل الظروف مباراة ديربى شائكة وحساسة لعدة أسباب بينها مستوى الأهلى المتراجع حالياً .

وقال الساحر البرتغالى فى حواره لموقع سوبر الاماراتى الحديث التالى :

ماذا تتوقع من مباراة الدربي الساخنة غداً الجمعة بين الاهلي والزمالك؟

لم تعد مباريات الاهلي والزمالك مثلما كانت في السابق، لان الزمالك فشل في تحقيق اي فوز على الاهلي في السنوات الست الاخيرة، بينها خلال فترة تدريبي للاهلي، لهذا فان معنى التحدي والمنافسة لم يعد موجوداً ولم يعد منطقياً ان نتحدث عن منافسة، ولكن مع ذلك فان الحديث عن اي دربي يعني انه ليس في امكاننا توقع النتيجة. في المقابل، فان فوز الاهلي سيعني تتويجه بطلاً للدوري المصري، ومن هنا تأتي حساسية المباراة، ما يشكل حافزاً اضافياً للاعبين، ومع ذلك فان الاهلي واجه العديد من المصاعب في الدور الثاني من الدوري وفقد العديد من النقاط، وعلى النقيض فان الزمالك كان أفضل بكثير من الاهلي في الدور الثاني.

ما سر عدم خسارتك لاي مباراة امام الزمالك خلال 5 سنوات من قيادتك الاهلي؟

السر بسيط جداً، كان لدي أفضل اللاعبين في الدوري وبهم شكلت أفضل فريق في أفريقيا، في ذلك الوقت، وعلى مدى اربع سنوات، كنا نتمتع بسمعة في افريقيا مشابهة لما يتمتع به برشلونة اليوم في اوروبا، حتى أسلوب اللعب كان مشابهاً، كنا نلعب الكرة على طريقتها الصحيحة، تمريرات من القدم الى القدم، وتنقلات سريعة وأسلوب رائع في صنع الفرص وفتح الثغرات في دفاعات الخصوم، هذا كان سر تفوق الاهلي على الزمالك وسر عدم الخسارة امامه... كان الفارق بين الاهلي وبقية الفرق شاسعاً وكبيرا جداً الى درجة مخجلة.

ما النصيحة التي تهديها الى خلفك حسام البدري قبل اللقاء المرتقب؟

أنا بعيد عن الأجواء وما يدور يومياً، لم أراقب الزمالك ولا أعرف بالضبط أسلوب تدريبه، لكنني أعرف ان ادارته تغيرت، وجاء مدرب طموح وصاحب عزيمة كبيرة، والسبب الرئيسي خلف النتائج الايجابية التي حققها الزمالك في الدور الثاني من الدوري. أنا اعلم ان حسام حسن رجل صاحب أسلوب حماسي عال ويزرع هذا الامر في لاعبيه، وهو قائد بطبيعته ولديه قدرات تدريبية هائلة، ومن المؤكد ان يكون له مستقبل واعد في عالم التدريب في مصر. اما حسام البدري فعليه ان يكون هادئاً وحليماً، وليس أكثر. الاهلي ما زال يملك الافضلية على الزمالك في سباق الدوري حيث يتقدمه بفارق 9 نقاط ولديه مباراة مؤجلة، لذا لا يعتمد فوز الاهلي باللقب على هذه المباراة، فاذا حسم اللقب بفوزه في لقاء القمة فهذا امر جيد، لكن على الاقل يجب ألا يخسر الاهلي، لان خسارته قد تؤذي لاعبيه معنوياً... بالنسبة لي شخصياً أتمنى فوز الاهلي.

لكن ليس هناك ما يسعد اي مدرب للأهلي أكثر من الفوز على الغريم التقليدي الزمالك...!

نعم... واذا حقق الفوز على الزمالك في مباراة يعتبرها الاخير على أرضه وامام حشد كبير من الجماهير، فان الفوز سيكون له طعم مختلف، أفضل بكثير من طعم حسم اللقب في المباراة التالية امام الاسماعيلي.

كيف تقيم حسام حسن شخصياً ومهنياً، وماذا يعني له الفوز في هذه المباراة؟

كشخص لا أعلم عنه الكثير، رغم قضاء سنوات طويلة في الكرة المصرية، لكن كمدرب فانني لا أملك أي شك في انه سينجح، لان لديه القابلية لبذل جهد كبير لتحقيق النجاحات، وعمله مدرباً يعكس مهنيته العالية عندما كان لاعباً. فعندما كان في الاربعين من العمر كان يلعب وكأنه ابن الثامنة عشرة، فهو لا يستسلم أبداً، ويبذل كل جهده في كل مباراة، وقاتل وكافح من أجل فريقه مثل الفتى الصغير، وبالتأكيد هذه رسالة واضحة يوصلها دائماً الى لاعبي فريقه الحالي.

هل تفكر في العودة الى التدريب في مصر؟

لا... سأعود الى مصر لكن ليس للعمل او التدريب، انما لرؤية الاصدقاء والاصحاب والنادي والجماهير والشعب المصري الذي يبقى دائماً في قلبي، ولا تنسى انني أمضيت في مصر أجمل سنوات عمري.

ما سبب رفضك العودة الى التدريب في مصر؟

الامر سهل... ما زال يتبقى لدي ثلاث او اربع سنوات في عالم التدريب قبل ان أتقاعد، وأنا دربت الاهلي مرتين في السابق، وفوق كل ذلك لا يمكنني تدريب فريق آخر في مصر غير الاهلي، وأعتقد ان حسام البدري يقوم بعمل رائع مع الاهلي، وهو كان مساعدي طيلة خمس سنوات ونصف سنة، وهو صديقي.

هل تشعر بالضيق من ابتعادك عن اللعبة رغم ان غيابك لم يزد على شهرين؟

هل تعلم ان كثيرين يوقفونني في الشارع ويسألونني: هل أنت في فترة راحة الآن بعد تجربتك مع المنتخب الأنجولي؟ واجابتي تكون دائماً: أنا تعبت من الراحة..!