اتهمت المغرب الجزائر بالتسبب فى عرقلة الاتحاد المغاربى لإصرارها على رفض التطبيع معها، وأعرب الطيب الفاسى الفهرى، وزير خارجية المغرب، عن أسفه لكون العلاقات المغربية الجزائرية ''لم تعرف أى تطور، سواء على مستوى تطبيع العلاقات أو بالنسبة لفتح الحدود''، مشيرا فى تصريحات صحفية على هامش لقاء مجموعة "5 + 5" التى اختتمت اجتماعاتها أمس الجمعة بتونس إن نجاح مسلسل التعاون والشراكة بين بلدان ضفتى المتوسط مرهون بتحقيق الاندماج المغاربى.
وأوضح الفاسى اتهام الجزائر بأنها السبب فى فشل الاتحاد المغاربى بامتناعها عن تطبيع العلاقات مع المغرب، وقال إن الدول الأوروبية التى تعد شريكة البلدان المغاربية بدأت فى السنوات الأخيرة - أمام تنامى التحديات التى تواجه المنطقة المتوسطية - شمالها وجنوبها - تطلب وتلح على ضرورة تحقيق الاندماج المغاربى، لكن لا يسع المغرب إلا التعبير عن أسفه لكون العلاقات مع الجزائر لم تعرف أى تطور سواء على مستوى تطبيع العلاقات الذى يعد مسألة طبيعية، أو بالنسبة لفتح الحدود'، معتبرا أن ''غياب مغرب عربى مندمج قوى ومنفتح يسوده جو من الثقة بين دولة ونية صادقة للعمل المشترك فإن العمل مع هذه الفضاءات، سواء تعلق الأمر بالاتحاد المتوسطى أو الاتحاد الأوروبى، سيبقى دون مستوى طموحات شعوب البلدان المغاربية الخمس''