حذرت صحيفة يديعوت أحرانوت الإسرائيلية فى تقرير لها اليوم الأربعاء من محاولات مصر للتصدى لترسانة إسرائيل النووية، مشيرة إلى أن مصر بدأت تقنع الولايات المتحدة بضرورة ضم إسرائيل لمعاهدة منع الانتشار النووى.
وقالت الصحيفة إن مصر طالبت فى الأسابيع الأخيرة وبإلحاح شديد من إسرائيل التوقيع على المعاهدة بعد رفض الهند وباكستان أيضا التوقيع على الوثيقة وذلك لضمان أن يكون الشرق الأوسط خالٍ من أسلحة الدمار الشامل، وأوضحت يديعوت أن الطلب المصرى ليس جديدا إلا أن الجديد هذه المرة هو أن الولايات المتحدة الأمريكية وباقى دول الأعضاء الدائمين فى مجلس الأمن تدرس إمكانية تبنى هذا الطلب.
ونقلت يديعوت عن دبلوماسيين أوروبيين حول الاتصالات بين زعماء الدول الكبرى لوكالة "رويترز" أمس ،الثلاثاء، أنه قد يتم تبنى الطلب المصرى فى جلسة خاصة، كما نقلت الصحيفة عن دبلوماسى غربى، مشيراً إلى أن إصرار القاهرة على تبنى طلبها سيكون نقطة تحول فى القضية، وتمنى الدبلوماسى أن تلين القاهرة موقفها المتشدد فى هذا الموضوع.
واعتبر دبلوماسيون أوروبيون أن تفكير واشنطن فى تبنى الطلب المصرى بمثابة الدليل الواضح على سوء العلاقة بين إسرائيل والولايات المتحدة ومع ذلك فإن الجميع مقتنع أن إسرائيل لن تتخلى عن سلاحها النووى فى المرحلة الراهنة.
وقالت الصحيفة العبرية إنه بالرغم من انتهاء القمة النووية بدون ضغوط ملموسة على إسرائيل، إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو الذى اختار عدم المشاركة فى المؤتمر لا يستطيع أن يتنفس الصعداء، مشيرة إلى أن الضغط الدولى باتجاه النووى الإسرائيلى سيتجدد بعد أسبوعين خلال اجتماع الدول الموقعة على عدم نشر الأسلحة النووية بمقر الأمم المتحدة فى نيويورك