[img]
https://alomah.yoo7.com/[/img]دعت رابطة الجامعات الإسلامية المسلمين فى الغرب إلى التثبت بالهوية الإسلامية والحفاظ على القيم الإسلامية السمحة، والحرص على إقامة الشعائر الدينية، وتقديم الصورة السلوكية الحقة للمسلم فى المجتمعات الغربية.
جاء ذلك فى التوصيات التى خرج بها المؤتمر الدولى الذى نظمته رابطة الجامعات الإسلامية بالتعاون مع كل من المعهد السويدى فى الإسكندرية ومكتبة الإسكندرية تحت عنوان "حقوق وواجبات المسلمين فى المجتمعات الغربية" فى الإسكندرية فى الفترة من 26 – 27 /4/2010، بمشاركة جمع من العلماء المسلمين والباحثين من الشرق والغرب.
وحثت التوصيات مسلمى أوروبا بل والغرب كله على التفاعل الإيجابى مع مجتمعاتهم الأوروبية، بشكل متوازن بين هويتهم الإسلامية وواجباتهم كمواطنين وما يترتب عليهم من احترام للقيم والقوانين السائدة فى تلك المجتمعات، وكذا المشاركة الفاعلة فى بناء المجتمعات الأوروبية فى مختلف المجالات، مؤكدة على أن مسلمى أوروبا ليسوا بناة جسور بين العالمين الأوروبى والإسلام فقط، بل هم الجسور نفسها، والآمال المنعقدة على دورهم الإيجابى المستقبلى كبيرة وفى شتى المجالات.
كما أوصى المؤتمر مسلمى الغرب على العمل الدءوب المستمر لأجل المحافظة على اللغة العربية وعلوم الشريعة المختلفة وضرورة إنشاء مؤسسات تعليمية متخصصة لأجل هذه الغرض، مع الدعوى إلى عدم الإساءة للأديان عامة والإسلام خاصة باسم حرية الرأى والتعبير، وضرورة الحوار والانفتاح على مجتمعاتهم التى يعيشون فيها متمسكين بتعاليم الإسلام السمحة من احترام وحسن جوار وتعايش سلمى إيجابى.
كما طالب المشاركون بدور أكبر لمسلمى أوروبا فى إطار المشاركة الفاعلة فى الاتحاد الأوروبى حين يتعلق الأمر بتشريعات تخص أمور الأقليات الإسلامية فى أوروبا.
معبرين عن موقفهم من وسطية الإسلام، ويحذرون من دعاوى التطرف والإرهاب ومعادة الغير، فاحترام الآخر وحواره مبدأ إسلامى جاء تأكيده العملى على شكل مبادرات إسلامية محلية وإقليمية ودولية متعددة، كمبادرة حوار مدريد والأمم المتحدة.
من جهة أخرى أعرب المشاركون عن قلقهم لتنامى ظاهرة الخوف الهوسى من الإسلام، الأمر الذى ألقى بظلاله على المسلمين فى الغرب بل وفى العالم أجمع. ودعا المؤتمر لمكافحة هذه الظاهرة المرضية والتصدى لها لإضرارها بنسيج المجتمعات الغربية المتعددة، وكذا علاقاتها بمسلمى العالم.
يذكر أن محاور المؤتمر قد شملت جوانب المشكلات الاجتماعية، الاقتصادية والثقافية للمسلمين فى الدول الغربية، وركز المؤتمر على ضرورة إيجاد آليات واضحة لمواجهة الصورة السلبية للمسلمين فى المجتمعات الأوروبية، والدور الإيجابى المتوقع من الأمة الإسلامية لأجل الإسهام فى إيجاد حلول لمشكلات مسلمى الغرب. ولقد تخلل المؤتمر نقاشات مستفيضة حول البحوث والدراسات المقدمة على مدار يومى المؤتمر، ولقد توصل المؤتمرون إلى ضرورة إعلان وثيقة الإسكندرية للتعاون بين المسلمين ومجتمعاتهم الغربية الجديدة.