فضائح «الخيانة» و العلاقات المشينة تجتاح الملاعب قبل المونديال
كاتب الموضوع
رسالة
احمد شعلان
عدد الرسائل : 17047 الموقع : جريدة الامة تاريخ التسجيل : 24/09/2008
موضوع: فضائح «الخيانة» و العلاقات المشينة تجتاح الملاعب قبل المونديال الأربعاء 28 أبريل 2010 - 11:20
فى الصورة ريبيرى يواجه اثنان من المنتخبات التى توجت بلقب كأس العالم مرة واحدة على الأقل، وهى فرنسا وإنجلترا، مشكلات ليس لها علاقة بالمستطيل الأخضر، ولكنها ربما تكون حاسمة فى مشوارهما بمونديال ٢٠١٠ الذى سينطلق قريبا بجنوب أفريقيا. «الخيانة» و«الدعارة» مصطلحان لا يرتبطان بأى صلة بعالم كرة القدم، ولكن بهما العنصر الذى قال أسطورة كرة القدم البرازيلية بيليه إنه قادر على تدمير حياة أى رياضى بجانب الخمر وهو.. «النساء». ويعد منتخب الديوك الفرنسى، هو الذى يواجه أخطر الحالات، نظرا لأن عاصفة الفضائح المدوية التى تجتاح الملاعب الأوروبية على وجه الخصوص ضربت ثلاثة من أهم لاعبيه هم فرانك ريبيرى وكريم بنزيمة وسيدنى جوفو. الحالة الأولى المؤكدة، باعتراف اللاعب نفسه، هى لجناح بايرن ميونخ ريبيرى والذى أقام علاقة جنسية مقابل أموال مع فتاة فرنسية-مغربية تدعى زاهية حينما كانت لا تزال قاصراً. ولم تتوقف وسائل الإعلام الأوروبية، سواء كانت فرنسية (بلد اللاعب) أو ألمانية (حيث يلعب محترفا) أو إسبانية (نظرا لرغبة ريال مدريد فى ضمه) عن متابعة تطورات القضية داخل المستطيل الأخضر وخارجها. وظهرت الآثار فعلا على الجانبين، حيث إن التوتر كان واضحا على أداء ريبيرى فى نصف نهائى دورى الأبطال أمام ليون الفرنسى، وهى أول مباراة بعد أن خرجت القضية للنور، مما تسبب فى طرده بعد تدخل عنيف وغير محسوب مع أحد لاعبى الخصم. وظهور ريبيرى فى القضية وأثره عليها ليس هو الكارثة الوحيدة التى ألمت بالديوك قبل المونديال ولكن الطين زاد بلة بدخول أسماء نجوم آخرين من الفريق أبرزهم كريم بنزيمة لاعب ريال مدريد، وسيدنى جوفو لاعب ليون. الأمر الغريب أن العامل المشترك بين ريبيرى وبنزيمة وجوفو لم يكن ممارسة الدعارة مع قاصر، بل لقيامهم بهذا الأمر مع نفس الفتاة، زاهية، التى أكدت فى أقوالها أنها لم تخبرهم بسنها الحقيقى لدى إقامة تلك العلاقات. وما زال الوضع بالنسبة لكل من بنزيمة وجوفو مبهما، حيث لم يدل اللاعبان بأى تصريحات حول الموضوع، فى حين نفى محامى كل منهما أن يكون قد تم استدعاؤهما للتحقيق كما سبق وأشارت تقارير صحفية. الأمر المفروغ منه هو أن هذا الموقف سيلقى بأثره على اللاعبين قبل بدء المونديال، وبالأخص بنزيمة الذى ربما يبتعد أكثر عن المشاركة مع الريال، لأن سياسة النادى الملكى معروفة وتعتمد فى الأساس على «صورة اللاعب الدعائية»، ولن يرضى فلورنتينو بيريز بأن يدفع بصورة «تحوم حولها الشبهات». وليس المنتخب الفرنسى وحيدا فى هذه الأزمة، فيصحبه بها المنتخب الإنجليزى، وإن كان الأمر لا يتعلق بالدعارة، ولكنه يأتى مصحوبا بفعل أكثر نبذا من المجتمع وأثرا على نفسية اللاعبين وهو الخيانة الزوجية. وتعود القضية إلى العلاقة التى دخل بها قائد المنتخب الإنجليزى وصخرة دفاعه جون تييرى مع رفيقة زميله فى الفريق واين بريدج، عارضة الأزياء فانيسا بيرونسيل. وخسائر هذا الأمر كانت جمة، وليست بالهينة وأولها اعتذار بريدج عن الانضمام للمنتخب فى مونديال ٢٠١٠ وتذبذب مستوى تييرى منذ الكشف عن الخيانة وكثرة احتكاكاته مع الجمهور. ويضع هذا الأمر المدير الفنى لإنجلترا، الإيطالى فابيو كابيللو، فى أزمة لا يحسد عليها فى خط الدفاع نظرا لأن المصيبة ألمت باثنين من لاعبيه فى هذه المنطقة. كل هذه الأمور تأتى مع العلم بأن مواجهات المنتخبين فى كأس العالم لن تكون هينة، وإن كان وضع فرنسا مرة أخرى أكثر تعقيدا لأنها ستواجه فى مجموعتها جنوب أفريقيا، صاحبة الأرض، والمكسيك وأوروجواى وهى منتخبات ليست بالهينة.
فضائح «الخيانة» و العلاقات المشينة تجتاح الملاعب قبل المونديال