تواصلت ردود الأفعال الغاضبة حول واقعة العثور على ١٥ رأس حمار و١٠ كلاب مذبوحة بجوار استاد برج العرب الجديد بمنطقة كينج مريوط غرب مدينة الإسكندرية، التى انفردت «المصرى اليوم» بنشرها، أمس الأول. وأبدى عدد من المواطنين بالعامرية تخوفهم من تكرار مثل هذه الكارثة، ومرورها دون محاكمة المسؤولين عنها. كما تصاعدت حدة الغضب الشعبى، خاصة أنه جاء بالتزامن مع الارتفاع الكبير فى أسعار اللحوم الحمراء فى الأسواق وفشل الحكومة فى السيطرة عليها، خاصة بعدما تجاوز سعر كيلو البتلو ٨٠ جنيهاً والكنذور ٦٠ جنيهاً.
وأعرب المهندس جمال زقزوق، رئيس جمعية حماية المستهلك فى الإسكندرية، عن استيائه من تسرب هذه اللحوم إلى الأسواق وتناول المستهلكين لها على أنها لحوم بلدية حمراء بعدما يقوم الجزارون ببيعها بأسعار فى متناول أيدى المواطنين من محدودى الدخل.
وناشد المواطنين باستمرار مقاطعة اللحوم الحمراء وتناول لحوم الدواجن الحية والمذبوحة والأسماك. وقالت سماح صابر الحرباوى: «يا خوفى توصل الظاهرة إلى حد يصعب معه تحديد ما إذا كنا فى يوم من الأيام هناكل عيالنا ولا لأ وبعدين الحمد لله اللى معناش فلوس علشان نشترى بيها اللحمة».
وأوضح سعيد عبدالعاطى «جزار»، أن حركة البيع تأثرت كثيراً بسبب هذه الواقعة.
وأشار عاطف سلامة، تاجر مواشى، إلى أن تجارة الحمير والكلاب أصبحت - بحسب قوله - «رائجة» فى محافظات كثيرة وليس فى الإسكندرية فقط. وانتقد أسامة جادو، نائب مجلس الشعب، ما حدث ووصفه بـ«الاستهتار» بصحة المواطنين، مؤكداً أن ضعف الرقابة الحكومية التموينية والأمنية هى الدافع الرئيسى وراء جشع التجار والجزارين.
وأكد أنه تقدم بطلب إحاطة عاجل إلى وزراء الصحة والزراعة والتضامن الاجتماعى، حول انتشار هذه الظاهرة بشكل مخيف، خاصة الإسكندرية، مطالباً فيه بضرورة اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تجاه الجزارين المجهولين.
ومن جانبه، رفض محمود علوى، مدير مديرية الطب البيطرى بالإسكندرية، التعليق على الموضوع.